شهد هذا الفوز في ملعب سانتياغو برنابيو بحر من المشجعين المبتهجين الذين انتظروا بفارغ الصبر نتيجة هذا الموسم المثير. شهدت المباراة الحاسمة تقديم ريال مدريد عرضاً رائعاً في المرونة واللعب الاستراتيجي. جاء هدف الافتتاح عن طريق كريم بنزيمة، الذي استفاد من تمريرة رائعة من فينيسيوس جونيور في الشوط الأول. لم يرغب فياريال في الاستسلام دون قتال، ورد بقوة واختبر تيبو كورتوا بعدة محاولات على المرمى. في الشوط الثاني زادت قوة المباراة في الشوط الثاني حيث سعى ريال مدريد لتعزيز تقدمه. وتكللت جهودهم بالنجاح عندما أرسل لوكا مودريتش تمريرة رائعة إلى رودريجو الذي ضاعف تقدم ريال مدريد بتسديدة متقنة. ونجح فياريال في تسجيل هدف التعادل عن طريق جيرارد مورينو، لتبدأ المباراة بنهائي مثير.

ومع ذلك، صمد دفاع ريال مدريد أمام اندفاع فياريال المتأخر، ليضمن الفوز الذي سيحسم مصير البطولة. يعد هذا اللقب حلو المذاق بالنسبة لفريق المدرب كارلو أنشيلوتي بعد خيبة أمل الموسم الماضي الذي احتل فيه الفريق المركز الثاني خلف غريمه التقليدي برشلونة. كما أنه يمثل إنجازًا كبيرًا لأنشيلوتي نفسه، الذي أصبح أول مدرب يفوز بالألقاب في كل من الدوريات الخمسة الأولى في أوروبا. وقد امتلأت الأجواء الاحتفالية عقب المباراة بمشاهد احتفالية حيث شارك اللاعبون والمشجعون على حد سواء فرحة الانتصار. رفع قائد الفريق سيرجيو راموس الكأس وسط الألعاب النارية والهتافات، وهو ما يرمز ليس فقط إلى الفوز بل إلى الصمود في واحد من أكثر المواسم تنافسية في الذاكرة الحديثة. يتحول الاهتمام الآن إلى التحديات القادمة لريال مدريد على الساحة الأوروبية حيث يستعد الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي.

مع ضمان المجد المحلي، سيكون اللوس بلانكوس حريصًا على مواصلة نجاحه على المستوى الدولي وتتويج موسم مذهل مع لقب مرموق آخر.