كانت المواجهة التي أقيمت على ملعب ويمبلي تتويجاً مناسباً لبطولة مليئة بالمفاجآت والعودة الدرامية والعروض الرائعة. انطلقت المباراة تحت سماء صافية حيث أظهر كلا الفريقين تكتيكًا هجوميًا منذ البداية. هيمن مانشستر سيتي، تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا، على الاستحواذ في وقت مبكر، ونسج تمريرات معقدة اختبرت دفاع يونايتد. ومع ذلك، كان فريق الشياطين الحمر بقيادة إريك تين هاج حازمًا في مواجهة انسيابية السيتي من خلال اختراقات سريعة بقيادة مهاجميه الديناميكيين. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي في الدقيقة 34 عندما سدد كيفن دي بروين لاعب السيتي كرة رائعة من ركلة حرة رائعة في الزاوية العليا تاركًا حارس مرمى يونايتد ديفيد دي خيا ثابتًا في مكانه. أشعل الهدف أجواء المباراة حيث انفجر مشجعو السيتي فرحًا بالهدف. ومع ذلك، رد مانشستر يونايتد بعزيمة وإصرار.

قبل نهاية الشوط الأول بضغط مكثف قبل نهاية الشوط الأول بقليل، تمكنوا من تسجيل هدف التعادل عن طريق برونو فرنانديز الذي استغل هفوة دفاعية ليسدد الكرة من مسافة قريبة. بدأ الشوط الثاني بحذر شديد من كلا الفريقين، مدركين تماماً أن أي خطأ قد يقلب الموازين. ومع تزايد التوتر والتعب، كان مانشستر سيتي هو الذي وجد فرصة إضافية في الشوط الثاني. في الدقيقة 78، أثمر نشاط فيل فودن المتواصل عن هدف التعادل في الدقيقة 78 عندما استلم كرة عرضية من رياض محرز ليضعها بهدوء بعيدًا عن متناول دي خيا. ومع نفاد الوقت، رمى مانشستر يونايتد بكل ثقله في الهجوم بحثًا عن هدف التعادل.

وعلى الرغم من اللحظات العديدة التي توقفت فيها قلوب مشجعي السيتي - بما في ذلك تسديدة ماركوس راشفورد التي ارتدت من القائم - إلا أن رجال جوارديولا صمدوا ليحققوا الفوز. ومع رفع القائد إلكاي جوندوجان كأس الاتحاد الإنجليزي وسط الألعاب النارية وزخات من قصاصات الورق الملون، لم يكن ذلك انتصارًا آخر لمانشستر سيتي فحسب، بل كان احتفالًا بكرة القدم في أكثر حالاتها إثارة وتقلبًا.

بالنسبة لمانشستر يونايتد، في حين أن الهزيمة كانت مريرة بعد هذا الموسم الذي خاضه الفريقان في هذه البطولة القوية، إلا أن عزاءهم كان في لعب دورهم في واحدة من أكثر النهائيات التي لا تنسى في التاريخ الحديث. يضيف هذا الفوز فصلاً آخر إلى إرث مانشستر سيتي المتنامي تحت قيادة جوارديولا، بينما يقدم عرضًا محيرًا لما هو قادم حيث يتطلع هذان العملاقان إلى معارك مستقبلية على الصعيدين المحلي والأوروبي.