في معركة متقاربة تحت الأضواء الكاشفة، خرج مانشستر سيتي منتصراً على برشلونة محققاً لقبه الثالث في دوري أبطال أوروبا بفوزه المثير 2-1. منذ البداية، كان من الواضح أن كلا الفريقين عازمان على حفر اسميهما في سجلات تاريخ كرة القدم. أظهر مانشستر سيتي، الذي يدربه بيب جوارديولا، طريقة لعبه التي تعتمد على الاستحواذ، بينما رد برشلونة بقيادة تشافي بتمريرات دقيقة وتمريرات سريعة. جاء الهدف الافتتاحي من مصدر غير متوقع حيث ارتقى روبن دياس المدافع الصلب للسيتي برأسية من ركلة ركنية في منتصف الشوط الأول. ومع ذلك، رد برشلونة سريعًا عن طريق نجمه الشاب أنسو فاتي الذي اخترق دفاع السيتي وسدد كرة قوية في شباك إيدرسون ليعدل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول. ومع سعي الفريقين لتحقيق الفوز في الشوط الثاني، تصاعد التوتر في ملعب ميونيخ الشهير.

جاءت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 78 عندما أطلق كيفن دي بروين تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء وجدت طريقها إلى الزاوية العليا لشباك مارك أندريه تير شتيجن. وعلى الرغم من محاولات برشلونة لإدراك التعادل، إلا أن مانشستر سيتي صمد ليحقق فوزًا تاريخيًا. كان هذا الفوز بمثابة إنجاز كبير لغوارديولا، الذي فاز بلقبه الثالث في دوري أبطال أوروبا كمدرب والثاني له مع مانشستر سيتي. أما بالنسبة لبرشلونة، فقد كانت ليلة ما كان يمكن أن تكون حيث فشلوا في إضافة لقب أوروبي آخر إلى مجموعتهم اللامعة. أما خارج الملعب، فقد توافد المشجعون من جميع أنحاء العالم إلى ميونيخ لمشاهدة هذا الحدث الرياضي الكبير.

كانت المدينة مغمورة بالألوان والهتافات قبل ساعات من انطلاق المباراة، مما يسلط الضوء على قدرة كرة القدم التي لا مثيل لها على جمع الناس معًا. وبينما كان مانشستر سيتي يرفع الكأس وسط قصاصات الورق الملون والاحتفالات، بدأ الاهتمام يتجه بالفعل إلى مسابقة الموسم المقبل.

فمع استعداد الأندية في جميع أنحاء أوروبا لتعزيز فرقها خلال الصيف، يتزايد الترقب لما يعد بأن يكون فصلاً آخر مثيراً في تاريخ دوري أبطال أوروبا.