من العودة المثيرة إلى الانتصارات في اللحظات الأخيرة، استمتع المشجعون بجولة لا تُنسى من المباريات التي قد يكون لها آثار كبيرة على الترتيب النهائي. في الدوري الإنجليزي الممتاز، أدى التعثر غير المتوقع لمانشستر سيتي على أرضه أمام بورنموث الصاعد حديثًا إلى دوري الدرجة الأولى إلى ترك السباق على اللقب مفتوحًا على مصراعيه. حقق فريق الكرز، الذي يصارع من أجل البقاء، فوزًا مذهلًا بنتيجة 2-1 بفضل هدف متأخر من مهاجمه المتأخر، مما جعل مدرب السيتي بيب جوارديولا يشعر بالإحباط بشكل واضح عند صافرة النهاية. سمحت هذه النتيجة لليفربول بتقليص الفارق في الصدارة إلى نقطتين فقط قبل ثلاث مباريات متبقية، مما يجعل نهاية الموسم مثيرة. وفي إسبانيا، تعرض ريال مدريد لهزيمة مفاجئة أمام فالنسيا بنتيجة 3-0، ليهدر فرصة توسيع الفارق في صدارة الدوري الإسباني.
فقد حقق فالنسيا فوزًا حاسمًا في سعيه نحو المنافسة الأوروبية في الموسم المقبل بفضل الأداء الدفاعي القوي الذي قدمه الفريق. أما برشلونة، الذي فاز في مباراته ضد إشبيلية 2-0، فقد أصبح الآن متأخرًا بنقطة واحدة فقط عن غريمه اللدود قبل أربع مباريات متبقية. شهد البوندسليجا أحداثًا دراماتيكية حيث تعادل بايرن ميونيخ مع فرايبورج الذي يحتل منتصف جدول الترتيب بنتيجة 2-2. وعلى الرغم من سيطرة بايرن ميونيخ على الكرة وخلق العديد من الفرص، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق الفوز وأضاع نقطتين مهمتين في سباق المنافسة على اللقب. استفاد بوروسيا دورتموند من تعثر بايرن ميونيخ بالفوز على شالكه 04 1-0 في ريفيردربي، مقلصًا الفارق في الصدارة إلى ثلاث نقاط فقط. وفي الدوري الإيطالي، أبقى ميلان على آماله في دوري أبطال أوروبا بفوزه الصعب على نابولي 1-0.
وجاء الهدف الوحيد في المباراة من المهاجم المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش الذي يواصل تحدي سنه بأهداف حاسمة لفريقه. وفي الوقت نفسه، حقق يوفنتوس فوزًا مريحًا على أودينيزي بنتيجة 3-0، ليواصل الضغط على إنتر ميلان في الصراع على المركز الثاني. كما كان للدوري الفرنسي نصيبًا من المفاجآت في الدوري الفرنسي، حيث صُعق باريس سان جيرمان على يد رين في مباراة مثيرة انتهت بنتيجة 4-3 لصالح رين. بدا دفاع باريس سان جيرمان ضعيفًا طوال المباراة حيث استغل رين الثغرات في دفاع باريس سان جيرمان بسرعة ودقة.
هذه الخسارة تعني أن باريس سان جيرمان تقلص الفارق في الصدارة إلى خمس نقاط عن ليون صاحب المركز الثاني الذي فاز في مباراته أمام نانت 2-0. مع دخول الفرق في المرحلة الأخيرة من هذا الموسم المتقلب، فإن هذه النتائج بمثابة تذكير بأنه لا يمكن اعتبار أي شيء أمرًا مفروغًا منه في كرة القدم.
مع بقاء الألقاب في متناول اليد ومعارك الهبوط التي لم تنتهِ بعد، فإن كل مباراة تعد بمباريات مثيرة ومثيرة.