دلفين كاسكارينو تتألق وتتألق مع تأهل فرنسا إلى ربع نهائي اليورو
في مواجهة مثيرة في بطولة يورو 2025، قدم المنتخب الفرنسي للسيدات أداءً مذهلاً أمام هولندا، محققاً فوزاً ساحقاً بنتيجة 5-2، مما أدى إلى تأهله إلى دور الثمانية.
كانت المباراة التي أقيمت على ملعب سانت جاكوب بارك في بازل، شهادة على مرونة ومهارة المنتخب الفرنسي، خاصةً مع تسليط الضوء على المساهمات الرائعة لدلفين كاسكارينو التي كان لأدائها دور فعال في قلب موازين المباراة لصالح "المنتخب الفرنسي". بدأت المباراة بتقدم فرنسا في وقت مبكر، بفضل حركة متقنة من ماري أنطوانيت كاتوتو وساندي توليتي التي سجلت في عيد ميلادها الثلاثين. ومع ذلك، لم تدم هذه الأفضلية الأولى طويلاً حيث ردت هولندا سريعاً بهدف رائع من فيكتوريا بيلوفا، معادلة النتيجة. ثم تقدمت الهولنديات بعد ذلك بفضل هدف غير موفق من سلمى باشا. في نهاية الشوط الأول، ومع تأخر المنتخب الفرنسي في النتيجة واحتمالية الإقصاء تلوح في الأفق، احتاج فريق المدرب لوران بونادي إلى شرارة. دخلت دلفين كاسكارينو. اشتهرت كاسكارينو بخفة حركتها وبراعتها الفنية، وتصدرت كاسكارينو المشهد في الشوط الثاني.
لم يقتصر لعبها الديناميكي وذوقها الهجومي على معادلة النتيجة من خلال تمريرة حاسمة لكاتوتو فحسب، بل شهدت أيضًا تسجيلها هدفين متتاليين في الشباك. جاء هدفها الأول بعد انطلاقة فردية مبهرة أتبعتها بتسديدة قوية لم تترك أي فرصة للحارس الهولندي. وبعد لحظات، سجلت هدفها الثاني لتعزز تقدم فرنسا. كان التآزر بين كاسكارينو وكاتوتو واضحًا، وأثبتا أنهما التوليفة القاتلة التي احتاجها الفرنسيون لتفكيك الدفاع الهولندي. اخترقت هذه الشراكة الهائلة مرارًا وتكرارًا الخط الخلفي الهولندي، مما خلق العديد من الفرص التهديفية. مع تقدم المباراة، صمد الدفاع الفرنسي، بقيادة الثنائي الشاب أليس سومباث وثنيبة سامورا، بثبات. على الرغم من أن عمرهما 21 عامًا فقط، إلا أنهما أظهرتا نضجًا ورباطة جأش، مما أدى إلى إبطال مفعول الهجمات الهولندية بشكل فعال.
لم يضمن هذا الفوز لفرنسا التأهل إلى ربع النهائي فحسب، بل مهد الطريق أيضًا لمباراة العودة المرتقبة مع ألمانيا، الفريق الذي سبق له التفوق عليها في نصف نهائي يورو 2022. من المتوقع أن تكون المواجهة المرتقبة مواجهة مثيرة، خاصةً مع غياب قائدة المنتخب الألماني جوليا جوين بسبب الإصابة. اتسمت مسيرة فرنسا في البطولة بالمرونة والذكاء التكتيكي، حيث أتت استراتيجيات المدرب بونادي بثمارها في اللحظات الحاسمة. كان الثبات الذهني للفريق، مدعومًا بجهود مدربهم النفسي توماس ساموت، واضحًا طوال مشوارهم. وبثلاث انتصارات في ثلاث مباريات في نفس العدد من المباريات، برزت فرنسا كمنافس قوي على اللقب. ومع استعدادهم للدور ربع النهائي، سينصب التركيز على الحفاظ على زخمهم ومعالجة أي نقاط ضعف. يوفر عمق الفريق الفرنسي وموهبته التي يجسدها لاعبون مثل كاسكارينو وكاتوتو والدفاع الصامد، أساسًا متينًا لتطلعاتهم.
في الختام، كانت المباراة ضد هولندا عرضًا للمثابرة والمهارة الفرنسية، مع تألق دلفين كاسكارينو الذي تألق بشكل واضح.
بينما تتطلع فرنسا إلى مباراتها في ربع النهائي مع ألمانيا، سيتطلع المشجعون والنقاد على حد سواء لمعرفة ما إذا كان بإمكان "البلوز" مواصلة مسيرتهم الرائعة وضمان مكان في الدور نصف النهائي.