أسرت المباراة المليئة بالدراما والألعاب الماهرة ولحظات التألق المطلق، جماهير كرة القدم في جميع أنحاء العالم وأكدت عودة ليفربول كقوة مهيمنة في كرة القدم الإنجليزية. منذ البداية، أظهر ليفربول منذ البداية مستوى من الإصرار والتماسك بدا أنه طغى على تشيلسي. جاء الهدف الأول من مصدر غير متوقع؛ حيث سجل المدافع فيرجيل فان ديك برأسية من ركلة ركنية منفذة بدقة في الدقيقة 15، مما أثار جنون جماهير ليفربول. ضغط الريدز المتواصل أثمر مرة أخرى قبل نهاية الشوط الأول عندما رقص محمد صلاح وسط دفاع تشيلسي ليضاعف تقدمهم بهدف ثانٍ من تسديدة متقنة. تشيلسي الذي لم يكن مستعدًا للاستسلام دون قتال، رد بضراوة في الشوط الثاني. أشعل كريستيان بوليسيتش الأمل للبلوز بمجهود فردي رائع جعله يراوغ دفاع ليفربول ويسدد الكرة في مرمى الحارس أليسون بيكر.
ومع تصاعد التوتر وضغط تشيلسي من أجل إدراك التعادل، كان ديوجو جوتا هو من حسم الفوز لليفربول بهدف من هجمة مرتدة في الدقائق الأخيرة من المباراة. هذا الفوز لم يضمن لليفربول لقبه الثامن في كأس الاتحاد الإنجليزي فحسب، بل كان بمثابة تعويض بعد إهدار لقب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل أسابيع قليلة. أثنى يورجن كلوب على أداء فريقه ومرونته طوال الموسم قائلاً: "لقد أظهرت هذه المجموعة مرارًا وتكرارًا أنها لا تستسلم أبدًا. الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي هو شهادة على عملهم الجاد وإيمانهم وموهبتهم المذهلة". بالنسبة للمدرب توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي، كانت ليلة مخيبة للآمال، ولكنها كانت أيضًا ليلة تأمل لما كان يمكن أن يكون. وقال بعد المباراة: "لقد قدمنا كل شيء على أرض الملعب الليلة". "تهانينا لليفربول، لقد استحقوا هذا الفوز.
سنتعلم من هذه التجربة وسنعود أقوى في الموسم المقبل". بينما تستمر الاحتفالات حتى الليل بالنسبة لليفربول ومشجعيه في جميع أنحاء العالم، يضيف هذا الفوز فصلاً لامعًا آخر إلى تاريخهم الحافل بينما يؤسس لرواية مثيرة للاهتمام لمنافسات الموسم المقبل على جميع الجبهات.