جاري التحميل

ابتكارات مانشستر يونايتد التكتيكية: عماد وشو في أدوار جديدة

في الوقت الذي يستعد فيه مانشستر يونايتد لما قد يكون موسمًا محوريًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، بدأ المدير الفني روبن أموريم بالفعل في إظهار براعته التكتيكية خلال فترة الإعداد للموسم الجديد.

قدمت المباراة الودية ضد ليدز يونايتد لمحة عن التغييرات الدائمة المحتملة في أدوار اللاعبين، حيث تم نشر آماد ولوك شو في مراكز جديدة يمكن أن تحدد الإعداد التكتيكي لليونايتد في موسم 2025/26. أما عماد، الموهبة الإيفوارية التي أبهرت الجماهير بأدائه في الموسم الماضي، فقد تم اختباره في دور مزدوج. على الرغم من أنه عادةً ما يُنظر إليه كلاعب خط وسط مهاجم، إلا أن أماد لعب أيضًا كجناح ظهير في تشكيلة أموريم المفضلة 3-4-2-1. في ستوكهولم، تمركز في مركز الجناح، مما يشير إلى أن هذا قد يكون دوره الأساسي في المستقبل، خاصة بالنظر إلى المنافسة الشديدة على مراكز خط الوسط الهجومي، والتي اشتدت مع وصول ماتيوس كونها وبريان مبيومو. قد يكون تعدد استخدامات عماد أهم ما يميزه، مما يسمح له بالتأقلم والازدهار في مراكز مختلفة في الملعب.

قد تكون قدرته على الأداء أمام فريق ليدز القوي أمرًا حاسمًا في ضمان مكانه في التشكيلة الأساسية، حيث يمثل ديوجو دالوت التحدي الأكبر على مركز في الجناحين. على الجبهة الدفاعية، يبدو أن لوك شاو في طور التحول في مركزه. فغالبًا ما كان شاو مهمشًا بسبب الإصابات في الموسم الماضي، إلا أن استعادة لياقته البدنية يعد مؤشرًا إيجابيًا حيث يشغل مركزًا جديدًا على يسار ثلاثي الدفاع، وهو الدور الذي كان يقوم به سابقًا مع المنتخب الوطني. هذا التحول فرضه بروز لاعبين مثل باتريك دورجو والوافد الجديد دييجو ليون، اللذان من المقرر أن يتوليا مركز الظهير الأيسر. يمكن لانتقال شو إلى دور دفاعي أكثر في وسط الملعب أن يستفيد من خبرته ورؤيته مما يضيف الاستقرار إلى الخط الخلفي لليونايتد.

وسيكون أداؤه أمام هجوم ليدز القوي خير دليل على قدرته على التأقلم واستعداده لخوض هذا التحدي الجديد. هذه التجارب المبكرة قبل بداية الموسم هي أكثر من مجرد تعديلات تكتيكية؛ فهي تمثل رؤية أموريم الأوسع نطاقًا لتشكيلة أكثر ديناميكية ومرونة لليونايتد. يشير قرار اختبار هذه الأدوار الجديدة إلى الالتزام بتطوير أسلوب لعب الفريق، مما قد يعزز من الصلابة الدفاعية والسلاسة الهجومية على حد سواء. بينما يستعد يونايتد لمباراته الافتتاحية أمام أرسنال في 17 أغسطس، قد تكون هذه التعديلات الاستراتيجية محورية في تشكيل مسار الموسم. إن استعداد أموريم للابتكار والتكيف سيكون أمرًا حاسمًا في ظل سعيه لقيادة مانشستر يونايتد للعودة إلى الصفوف الأولى في كرة القدم الإنجليزية. لا تقتصر فترة الإعداد للموسم الجديد في يونايتد على تهيئة اللاعبين فحسب، بل هي لعبة شطرنج استراتيجية حيث يقوم أموريم بالفعل بوضع قطعه.

إن قدرة لاعبين مثل عماد وشاو على التأقلم في أدوارهم الجديدة قد تكون مفتاح إطلاق العنان لإمكانات يونايتد هذا الموسم.

وبينما يواصلون استعداداتهم، ستتجه الأنظار إلى مناورات أموريم التكتيكية وكيفية ترجمتها إلى نجاح تنافسي.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى