في عرض مذهل من المهارة والتكتيك والتصميم المطلق، انتزع مانشستر سيتي لقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة على الإطلاق بفوزه الساحق على برشلونة بنتيجة 3-2. كانت المباراة مثيرة من البداية إلى النهاية، حيث أظهر كلا الفريقين سبب اعتبارهما من بين النخبة في كرة القدم الأوروبية. سجل برشلونة هدف السبق في الدقيقة 17 من مجهود فردي رائع من أنسو فاتي الذي راوغ ثلاثة مدافعين قبل أن يسدد الكرة في شباك إيدرسون. ومع ذلك، رد السيتي بقوة وأدرك التعادل قبل نهاية الشوط الأول بقليل بفضل تسديدة قوية من كيفن دي بروين من خارج منطقة الجزاء. مع بداية الشوط الثاني، تبادل الفريقان الضربات المتبادلة مثل ملاكمي الوزن الثقيل في نزال على اللقب.
ووضع فيل فودن السيتي في المقدمة في الدقيقة 55 بتسديدة قوية من فوق مارك أندريه تير شتيجن بعد تمريرة ذكية من إرلينج هالاند. لكن برشلونة رفض الاستسلام دون قتال، وعادل بيدري النتيجة 2-2 بتسديدة متقنة من على حدود المنطقة. مع اقتراب الوقت الإضافي من نهايته وكلا الفريقين على حافة الملعب، كان رياض محرز هو بطل السيتي. في الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع، سدد محرز ركلة حرة رائعة في الزاوية العليا من المرمى، ليجعل جماهير السيتي في حالة من النشوة ويحقق فوزًا تاريخيًا لفريق بيب جوارديولا. لم تكن هذه المباراة مجرد فوز أو خسارة، بل كانت شهادة على روح كرة القدم. لعب الفريقان بحماس واحترام، وقدما للجماهير في جميع أنحاء العالم مشهدًا لا يُنسى.
بالنسبة لمانشستر سيتي، فإن هذا الفوز يمثل إنجازًا عظيمًا في عهد غوارديولا، ويعزز مكانة الفريق كأحد أعظم فرق كرة القدم. وبينما تتواصل الاحتفالات في جميع أنحاء مانشستر وتتواصل التعازي لبرشلونة على مجهودهم الباسل، هناك شيء واحد مؤكد: نهائي دوري أبطال أوروبا هذا سيظل حديث الأجيال القادمة كمثال على ما يجعل كرة القدم آسرة حقًا.