مع مجموعة من المهارات التي تم عرضها، قدمت البطولة بالفعل لمحة عن النجوم البارزين المحتملين الذين يمكن أن يهيمنوا على هذه الرياضة في السنوات القادمة. في واحدة من أكثر المباريات المنتظرة في الجولة الافتتاحية، واجهت إنجلترا منتخب ألمانيا في مباراة ارتقت إلى مستوى التوقعات العالية. انتهت المباراة بتعادل مثير 2-2، حيث أظهر كلا الفريقين مرونة وبراعة تكتيكية. تقدم أسود إنجلترا الشباب مبكراً بهدف مذهل من لاعب مانشستر سيتي المعجزة مايكل جونسون الذي سدد كرة جميلة في الزاوية العليا من خارج منطقة الجزاء. ومع ذلك، رد المنتخب الألماني سريعاً بهدفَين قبل نهاية الشوط الأول، مظهراً كفاءته أمام المرمى. شهد الشوط الثاني ضغطًا إنجليزيًا من أجل تسجيل هدف التعادل، والذي جاء أخيرًا من نجم ليفربول الصاعد ليام روبرتس.
ركلة حرة منفذة بإتقان من روبرتس وجدت طريقها من الجدار الألماني إلى الشباك لتضمن إنجلترا نقطة حاسمة. لم تكن المباراة دليلًا على المواهب الموجودة في كلا الفريقين فحسب، بل أبرزت أيضًا المرونة التكتيكية لمدربي الفريقين. في مكان آخر من البطولة، أثبتت إسبانيا سبب اعتبارها أحد المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة بفوزها المريح على البرتغال 3-0. اتسم أداء إسبانيا بأسلوب لعبها المميز القائم على الاستحواذ على الكرة مع تحركات هجومية حاسمة. كان كارلوس فرنانديز، لاعب وسط برشلونة الشاب، مثيرًا للإعجاب بشكل خاص، حيث فرض أسلوب لعبه وساهم في تسجيل هدف وصناعة هدف. قدمت إيطاليا أيضاً أداءً قوياً بفوزها المقنع 4-1 على فرنسا. ولعبت إيطاليا أمام جماهيرها على أرضها، وأظهرت إيطاليا ذوقها الهجومي وصلابتها الدفاعية.
خطف ماركو بيليني، مهاجم يوفنتوس، الأضواء بتسجيله هدفين وتمريرة حاسمة، ليضع نفسه في دائرة الضوء بقوة كواحد من اللاعبين الذين يجب متابعتهم في بقية البطولة. بينما نمضي قدمًا إلى الجولة التالية من المباريات، أظهرت العديد من الفرق بالفعل أنها لا تمتلك فقط مواهب فردية قادرة على تغيير المباريات ولكن أيضًا وحدات متماسكة يمكنها أن تذهب إلى أبعد مدى.
مع وجود الكثير على المحك والفخر الوطني على المحك، فإن هذه البطولة الأوروبية تحت 21 سنة تتشكل لتكون واحدة من أكثر البطولات تنافسية وإثارة في الذاكرة الحديثة.