في استعراض للهيمنة والبراعة التكتيكية، أظهر هذان الفريقان سبب اعتبارهما من المرشحين الأوفر حظاً للفوز بلقب الدوري هذا الموسم. واجه مانشستر سيتي فريق توتنهام هوتسبير الصامد على ملعب الاتحاد. كانت المباراة شاهدًا على الذكاء الاستراتيجي للمدرب بيب جوارديولا، حيث نجح السيتي في كسر دفاع توتنهام بتمريرات دقيقة وضغط هجومي لا هوادة فيه. كان كيفن دي بروين هو من افتتح التسجيل بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، ممهدًا بذلك الطريق لما سيأتي بعد ذلك. أضاف إرلينج هالاند هدفه الرائع إلى رصيده الرائع من الأهداف بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، مما عزز مكانته كأحد أفضل المهاجمين في العالم. انتهت المباراة بنتيجة 3-0 لصالح السيتي، موجهًا رسالة قوية لمنافسيه على اللقب. على الجانب الآخر، واجه أرسنال مباراة صعبة خارج ملعبه أمام كريستال بالاس في سيلهرست بارك.
كان رجال المدرب ميكيل أرتيتا يعلمون أن إهدار النقاط قد يضر بطموحاتهم في اللقب. بدأ المدفعجية بقوة، حيث تقدم بوكايو ساكا بهدف مبكر من مجهود فردي رائع. وكافح كريستال بالاس بقوة للعودة في المباراة، لكن دفاع أرسنال صمد، وأظهر مرونته المتزايدة تحت قيادة أرتيتا. ضاعف مارتن أوديجارد من تقدم أرسنال بهدف ثانٍ من هجمة مرتدة سريعة بعد هجمة مرتدة سريعة ليعود الفريق اللندني بالنقاط الثلاث إلى شمال لندن. بهذه الانتصارات أبقى مانشستر سيتي وأرسنال متعادلين في سباق المنافسة على اللقب، ولا يفصل بينهما سوى نقاط قليلة في قمة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومع تبقي عدد قليل من المباريات في الموسم، تبدو كل مباراة الآن وكأنها مباراة نهائية بالنسبة لهذين الفريقين حيث يتطلعان إلى الفوز بأحد أكثر الألقاب المرغوبة في كرة القدم. في مكان آخر في الدوري، واصل ليفربول سعيه للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا بفوزه الصعب على وست هام يونايتد في أنفيلد. كان محمد صلاح مرة أخرى بطل ليفربول، حيث سجل هدفين في الفوز بنتيجة 2-1، وهو ما أبقى فريق المدرب يورجن كلوب على مقربة من المراكز الأربعة الأولى. كما اشتعلت معركة الهبوط في نهاية هذا الأسبوع، حيث حقق فريق نوريتش سيتي فوزًا مهمًا على زميله ساوثهامبتون الذي يعاني من الهبوط.
فوز الكناري بث روحًا جديدة في صراعهم من أجل البقاء وأضفى مزيدًا من الإثارة على معركة لا يمكن التنبؤ بها في قاع الجدول. مع دخولنا في المرحلة الأخيرة من الموسم المثير للدوري الإنجليزي الممتاز، من الواضح أن كل فريق لا يزال لديه كل شيء للعب من أجله.
سواء كان الصراع من أجل المجد أو الصراع ضد الهبوط، فمن المتوقع أن يكون هناك الكثير من الدراما قبل نهاية الموسم.