لم يخيب هذا الفصل الأخير في واحدة من أكثر المنافسات العريقة في كرة القدم الإنجليزية آمال الجماهير، حيث قدم كل الدراما والقوة والمهارة المتوقعة من عملاقي الدوري الإنجليزي الممتاز. انطلقت المباراة وسط أجواء حماسية وحماسية من كلا الفريقين. بدأ مانشستر يونايتد، تحت قيادة مدربه الذي يركز على أسلوب لعب هجومي أكثر هذا الموسم، بشكل رائع. تقدم مانشستر يونايتد في الدقيقة 17 من خلال مهارة فردية رائعة من ماركوس راشفورد، الذي توغل من الجهة اليسرى وسدد كرة قوية في الزاوية العليا. رد ليفربول بمرونته المعهودة وبراعته التكتيكية. أجرى المدرب يورغن كلوب تبديلًا مبكرًا غيّر مجرى المباراة.
في الدقيقة 34، أثمر ضغط ليفربول في الدقيقة 34، عندما اعترض محمد صلاح تمريرة ساذجة في منتصف الملعب ولعب كرة ثنائية سريعة مع روبرتو فيرمينو قبل أن يسددها في الشباك معادلاً النتيجة. شهد الشوط الثاني العديد من الفرص لكلا الفريقين. استعاد مانشستر يونايتد التقدم في الدقيقة 58 عن طريق برونو فرنانديز بعد هجمة جماعية متقنة. ومع ذلك، رفض ليفربول الهزيمة. رمى الفريقان بكل ثقلهما إلى الأمام بحثًا عن هدف التعادل، وكافأهما الله في الدقيقة 76 عندما سدد فيرجيل فان ديك كرة رأسية من ركلة ركنية. مع اقتراب الوقت المستقطع، سنحت لكلا الفريقين فرصًا لخطف الفوز. سدد راشفورد كرة قوية في القائم ليونايتد بينما تصدى ديوجو جوتا لتسديدة قوية من مسافة قريبة من ديفيد دي خيا.
في نهاية المطاف، لم يتمكن أي من الفريقين من تسجيل هدف الفوز الذي سعى إليه بشدة. وبهذا التعادل يحتل مانشستر يونايتد المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطة واحدة عن تشيلسي المتصدر، بينما يظل ليفربول في المركز الرابع لكنه يقلص الفارق مع غريمه التقليدي. بصرف النظر عن الإثارة والتشويق على أرض الملعب، كانت هذه المباراة جديرة بالملاحظة لما اتسمت به من روح رياضية واحترام من كلا الفريقين من اللاعبين والمشجعين - وهو ما يذكرنا بقدرة كرة القدم على توحيد الصفوف حتى في ظل التنافس. وبالنظر إلى المستقبل، يبدو مستقبل مانشستر في الدوري الإنجليزي مشرقًا حيث أظهر الفريق صمودًا أمام أحد أفضل الفرق في أوروبا، بينما أظهر ليفربول سبب اعتباره من بين الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب هذا الموسم على الرغم من بعض الانتكاسات المبكرة.