جاري التحميل

شتيفن بومغارت يواجه معركة شاقة لإحياء يونيون برلين

كان من المفترض أن يؤدي تعيين شتيفن بومجارت كمدرب لفريق يونيون برلين إلى فتح صفحة جديدة من الاستقرار والمرونة في الفريق المتعثر في الدوري الألماني.

ومع ذلك، فقد رسمت أول مباراتين له على رأس الإدارة الفنية صورة قاتمة تعكس التحديات التي تنتظر النادي الذي كان يتألق في دوري أبطال أوروبا لكنه يجد نفسه الآن في معركة الهبوط. باومجارت، وهو لاعب سابق في يونيون برلين ومدرب معروف بحماسه وحضوره الحيوي على خط التماس، ظهر لأول مرة مع الفريق في نهاية الأسبوع الماضي. وانتهت المباراة ضد هايدنهايم بخسارة مخيبة للآمال بنتيجة 2-0، لكن الضربة الحقيقية جاءت في أول ظهور له على أرضه في ملعبه في ملعب "ألت فورستيري"، حيث استسلم يونيون برلين لهزيمة أخرى بنتيجة 2-0، وهذه المرة على يد أوجسبورج. مددت هذه الهزائم المتتالية سلسلة هزائم يونيون برلين الخالية من الانتصارات في البوندسليجا إلى عشر مباريات، مما جعلهم قريبين بشكل خطير من منطقة الهبوط. كانت الخسارة أمام أوجسبورج محبطة بشكل خاص.

سجل أليكسيس كلود-موريس هدفين رائعين في أول 30 دقيقة من المباراة. كانت محاولات يونيون الهجومية باهتة، حيث كان جوردان سيباتشو الأقرب للتسجيل عندما ارتطمت تسديدته بالعارضة في بداية الشوط الثاني. وصف باومجارت، الذي بدا عليه الإحباط بشكل واضح على خط التماس، فريقه بأنه "غير فعال"، على الرغم من أن هذا التقييم ربما كان لطيفًا للغاية بالنظر إلى ندرة الفرص التهديفية الكبيرة التي أتيحت له. معاناة يونيون برلين ليست جديدة. فقد سجل النادي 14 هدفًا فقط في البوندسليجا هذا الموسم، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع مستواه الرائع في المواسم السابقة. في الموسم الماضي، شهد الفريق صعودًا هائلاً في الموسم الماضي، وتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، إلا أنه عاد إلى الواقع مع صراعه في أواخر الموسم لتجنب الهبوط.

إن رحيل بو سفينسون كمدرب للفريق في منتصف الموسم، بالإضافة إلى تعاقب أربعة مدربين مختلفين على تدريب الفريق، سلط الضوء على عدم الاستقرار الذي عانى منه النادي. مهمة باومجارت هائلة. بعد فترة وجيزة من هزيمة أوجسبورج، دعا إلى عقد اجتماع أزمة في غرفة خلع الملابس، مما يشير إلى خطورة الموقف. وقد تم سحب قائد الفريق راني خضيرة من مهامه الإعلامية بعد المباراة للمشاركة، مما يؤكد جدية المناقشات. اعترف بومجارت: "نحن في معركة الهبوط". "على الجميع أن يدرك ذلك. نحن لسنا بحاجة إلى التهويل بعد 17 نقطة في 17 مباراة". خارج الملعب، واجه يونيون برلين تحديات إضافية. فقد منح الاتحاد الألماني لكرة القدم (DFB) مؤخرًا الفوز 2-0 إلى بوخوم صاحب المركز الأخير في قرار مثير للجدل بعد إصابة حارس مرمى بوخوم بجسم ألقي من المدرجات خلال الوقت بدل الضائع من المباراة.

هذا القرار لم يحرم يونيون من تعادل مستحق بشق الأنفس فحسب، بل زاد من الضغط على مهمة باومجارت الشاقة بالفعل. كان رئيس النادي ديرك زينجلر صريحًا في انتقاده للقرار، متهمًا الاتحاد الألماني لكرة القدم بـ "انتهاك قواعده الخاصة" ومدعيًا أن بوخوم استغل الموقف لتحقيق مكاسب تنافسية. إذا فشل استئناف الاتحاد ضد الحكم، فإن ذلك سيزيد من تعقيد معركته من أجل البقاء. إن أنصار الاتحاد، الذين احتفلوا ذات مرة بالإنجازات التاريخية لفريقهم، يتصارعون الآن مع الواقع القاسي لصراع الهبوط. كان الهدف من عودة بومغارت إلى النادي، الذي لعب فيه منذ أكثر من عقدين من الزمن، إحياء الأمل والحنين إلى الماضي. وبدلاً من ذلك، فقد أكد على ضخامة المهمة التي تنتظره.

ويعكس أسلوبه التدريبي المتحرك، الذي غالبًا ما يتسم بالوقوف القرفصاء والمتألم على الخطوط الجانبية، إحباطه العميق والتزامه بتغيير الأمور. على الرغم من البداية القاتمة لولايته، لا يزال بومجارت يمثل رمزًا للأمل بالنسبة لاتحاد برلين. إن شغفه وارتباطه العاطفي بالنادي له صدى لدى قاعدته الجماهيرية، ويشير سجله الحافل إلى أنه يتمتع بالمرونة اللازمة لمواجهة التحديات بشكل مباشر. ومع ذلك، فإنه سيحتاج إلى أكثر من مجرد الاستثمار العاطفي لإخراج يونيون من المشاكل. فعدم كفاءة الفريق أمام المرمى، إلى جانب الهفوات الدفاعية، يتطلب تعديلات تكتيكية وشخصية عاجلة. ستكون المباريات القادمة حاسمة بالنسبة لباومجارت ويونيون برلين. فمع اقتراب موسم البوندسليجا من منتصفه، فإن كل نقطة يحصدها الفريق أو يخسرها قد تؤثر بشكل كبير على آماله في البقاء.

ستحدد قدرة باومجارت على حشد لاعبيه، وغرس الثقة، وتنفيذ استراتيجيات فعالة ما إذا كان بإمكان يونيون إعادة اكتشاف الروح القتالية التي جعلته قوة هائلة في السابق. في الوقت الحالي، يبدو الشتاء في ألت فورستيري طويلًا وشاقًا. ولكن إذا كان تاريخ باومجارت يمثل أي مؤشر، فإنه لن يتراجع عن القتال.

إن قصة يونيون برلين تحت قيادته لا تزال في بدايتها، وستكشف الأسابيع القادمة ما إذا كانت قصة خلاص أو يأس.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى