جاري التحميل

كايل بارتلي يودع كرة القدم: مسيرة مهنية امتدت لأكثر من عقد من الزمن

في تحول مفاجئ في الأحداث، أعلن كايل بارتلي مدافع وست بروميتش ألبيون اعتزاله الفوري عن كرة القدم الاحترافية، قبل يوم واحد فقط من انطلاق الموسم الجديد من البطولة.

في الرابعة والثلاثين من عمره، قرر بارتلي اعتزال كرة القدم بعد مسيرة امتدت لأكثر من 16 عامًا، مشيرًا إلى أن إصابة مستمرة في الركبة هي السبب وراء قراره. بدأت رحلة بارتلي في عالم كرة القدم في أكاديمية أرسنال، حيث صقل مواهبه قبل أن يشق طريقه إلى عالم الاحتراف. على الرغم من مشاركته في مباراة واحدة فقط مع المدفعجية في دوري أبطال أوروبا أمام أولمبياكوس اليوناني في عام 2009، إلا أن إمكانيات بارتلي كانت واضحة. أخذته مسيرته في العديد من فترات الإعارة إلى أندية مثل شيفيلد يونايتد ورينجرز، حيث اكتسب وقتًا ثمينًا وخبرة كبيرة في اللعب. في عام 2012، انتقل بارتلي بشكل دائم إلى سوانزي سيتي، حيث قضى ست سنوات، بما في ذلك فترات إعارة في برمنجهام سيتي وليدز يونايتد.

وتميزت الفترة التي قضاها في سوانزي سيتي بالفوز بكأس الرابطة، وهو ما يدل على مساهماته في الفريق. ومع ذلك، كان انتقاله إلى وست بروميتش ألبيون في عام 2018 هو ما حدد الجزء الأخير من مسيرته. خلال الفترة التي قضاها في ملعب ذا هاوثورنز والتي استمرت سبع سنوات، أصبح بارتلي أحد أعمدة دفاع فريق الباجيز، حيث شارك في 232 مباراة ولعب دورًا حاسمًا في صعود الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2019/20. على الرغم من أدائه الثابت، إلا أن الإصابة التي تعرض لها في الركبة الموسم الماضي أثبتت أنها عقبة كبيرة لم يستطع التغلب عليها. جاء إعلان بارتلي عن اعتزاله مفاجئًا للكثيرين، خاصة وأنه كان يستعد للموسم المقبل مع وست بروم.

وفي بيان مؤثر، أعرب بارتلي عن امتنانه للأندية التي مثّلها، وخاصة وست بروم، حيث كوّن صداقات دائمة وتلقى دعمًا ثابتًا. كما اعترف أيضًا بدور كرة القدم في تشكيل شخصيته كشخص، مسلطًا الضوء على المستويات العالية والمنخفضة التي تأتي مع هذه الرياضة. اعتزال بارتلي يمثل نهاية حقبة بالنسبة لوست بروم الذي سيواجه بلاكبيرن روفرز في افتتاح الموسم بدون مدافعه المتمرس. يترك رحيله فراغًا في الفريق، سواء داخل الملعب أو خارجه، حيث كان معروفًا بصفاته القيادية وروح الزمالة مع زملائه. ومع ابتعاد بارتلي عن اللعب، فقد أعرب عن نيته في البقاء على صلة بالنادي، واعدًا بألا يكون غريبًا في ملعب ذا هاوثورنز. إنه يتطلع إلى دعم زملائه السابقين في الفريق والاستمرار في الاعتزاز بالذكريات الجميلة التي صنعها خلال الفترة التي قضاها في وست بروم.

على الرغم من انتهاء مسيرته الاحترافية، إلا أن إرث بارتلي سيبقى، وسيظل مصدر إلهام للاعبي كرة القدم الشباب الذين يحلمون بترك بصمتهم في هذه الرياضة.

تُعد رحلته بمثابة تذكير بالمرونة والتفاني المطلوبين للنجاح على أعلى المستويات، وسيحتفل المشجعون واللاعبون على حد سواء بقصته لسنوات قادمة.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى