تكريم ليفربول العاطفي لديوجو جوتا: ليلة من الحزن والصمود
في ملعب أنفيلد، في 15 أغسطس 2025، اتحد مشجعو ولاعبو ليفربول في تكريم مؤثر لديوجو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، في أول مباراة تنافسية على الملعب منذ وفاتهما المأساوية في حادث سيارة.
كانت الأمسية مشحونة بالمشاعر، حيث واجه حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز فريق بورنموث في مباراته الافتتاحية للموسم. كانت الأجواء الحزينة واضحة؛ حيث رفع المشجعون لافتات مكتوب عليها "DJ20" و"AS30" خلال فترة الصمت، بينما ارتدى لاعبو الفريقين شارات سوداء تخليدًا لذكرى الثنائي البرتغالي. وقد زاد من هذا التكريم ترديد الجماهير لأغنية "لن تمشي وحدك أبدًا" التي غناها الجمهور بحماس شديد، وهو ما يدل على التأثير الذي لا يمحى لجوتا على النادي ومشجعيه. أعرب آرني سلوت المدير الفني لليفربول عن مشاعره بعد المباراة، مسلطًا الضوء على التكريم القوي الذي كان شاهدًا على روح ملعب أنفيلد الفريدة. وقال سلوت: "اللافتة التي رفعها الجمهور، والطريقة التي غنوا بها من أجل ديوجو، كان كل ذلك مثيرًا للإعجاب". "بالنسبة لهم، قد يكون من المميز سماع كم هو محبوب هنا. ما فعله المشجعون.
ولكننا نشعر أيضًا بمشاعر الحزن الذي لا يزالون يشعرون به". كانت المباراة نفسها مليئة بالمشاعر، حيث تقدم ليفربول في البداية بهدفين عن طريق هوجو إيكيتيكي وكودي جاكبو. ومع ذلك، أظهر لاعب بورنموث أنطوان سيمينيو، الذي تعرض لإساءة عنصرية خلال المباراة، مرونة ملحوظة وسجل هدفين ليدرك التعادل. كان هدفي سيمينيو شهادة على قوته الذهنية، خاصة بالنظر إلى الظروف المؤلمة التي واجهها في وقت سابق على أرض الملعب. مع تقدم المباراة، اشتدت حدة المباراة، وكان فيديريكو تشيزا لاعب ليفربول هو البطل، حيث سجل هدفًا حاسمًا في الدقيقة 88 ليعيد التقدم لليفربول. وأضاف محمد صلاح هدفًا رابعًا في الوقت بدل الضائع، ليحسم الفوز بنتيجة 4-2 لصالح الريدز. أجهش صلاح، الذي بدا متأثرًا بشكل واضح، بالبكاء عند صافرة النهاية، متأثرًا بالإشادة بجوتا والحزن الجماعي الذي شاركه الجميع في ملعب أنفيلد.
كانت تلك الأمسية تذكيرًا صارخًا بالروابط العميقة بين لاعبي ليفربول ومشجعيه وروح النادي. لقد كانت ليلة تجاوزت فيها كرة القدم حدود الرياضة، وأصبحت وعاءً للحداد الجماعي والاحتفال بحياة أثرت في الكثيرين. تم تكريم إرث جوتا، كلاعب وإنسان، بكرامة ومحبة، مما يجسد الوحدة والروح التي اشتهر بها ليفربول. ومنذ ذلك الحين، أعلن النادي عن خطط لإقامة نصب تذكاري دائم في أنفيلد لتكريم جوتا، مما يضمن بقاء ذكراه جزءًا لا يتجزأ من تاريخ ليفربول العريق.
كانت المباراة ضد بورنموث أكثر من مجرد مباراة؛ فقد كانت رمزًا للصمود، وشهادة على قوة المجتمع، واحتفالًا بحياة ستبقى خالدة في أنفيلد إلى الأبد.