الجدل حول البطاقة الحمراء التي حصل عليها جون دوران لاعب أستون فيلا: مونتشي يتحدث
كان من المفترض أن تكون مباراة أستون فيلا ضد نيوكاسل يونايتد في يوم الملاكمة فرصة أخرى لفريق أوناي إيمري لتأكيد جدارته في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبدلاً من ذلك، تحولت المباراة إلى كابوس حيث استسلم الفيلانز للهزيمة بنتيجة 3-0، وتفاقم ذلك بسبب البطاقة الحمراء المثيرة للجدل التي حصل عليها المهاجم الكولومبي جون دوران. وقد أثارت تداعيات هذه الحادثة جدلًا بين المشجعين والنقاد ومسؤولي النادي على حد سواء، حيث لجأ رئيس عمليات كرة القدم في فيلا مونتشي إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن إحباطه من القرار. وقعت الحادثة في منتصف المباراة عندما اشتبك دوران مع مدافع نيوكاسل فابيان شار. خلال الاشتباك، بدا أن دوران داس على شار عن طريق الخطأ، حيث سقط اللاعبان على الأرض. في حين أن التحدي كان مؤلمًا بلا شك بالنسبة لشار، إلا أن دوران وأستون فيلا أكدوا أنه لم يكن مقصودًا.
ومع ذلك، اعتبر الحكم مايكل أوليفر أن الأمر خطير بما يكفي لإشهار البطاقة الحمراء المباشرة، وهو القرار الذي أيده الاتحاد الإنجليزي لاحقًا على الرغم من استئناف فيلا. لم يترك رفض الاستئناف أستون فيلا بدون دوران في مبارياته الثلاث التالية - ضد برايتون وليستر سيتي ووست هام في كأس الاتحاد الإنجليزي - فحسب، بل أثار أيضًا تساؤلات حول مدى اتساق وعدالة التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز. لم يتراجع مونشي، المعروف بطبيعته العاطفية والصريحة، عن انتقاده للقرار. وكتب على منصة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقًا) قائلًا: "يمكننا أن نتفهم الخطأ، لأن الخطأ من شيم البشر، لكن الإصرار على الخطأ لا يؤدي إلا إلى إثارة الشكوك حول النظام. لقد جئت من مكان شعاره عدم الاستسلام أبدًا، لذلك نقول هنا نفس الشيء: لن نستسلم وسنواصل القتال من أجل نادينا.
إلى أعلى الفيلا". أثارت تصريحات مونتشي غضب مشجعي فيلا الذين عبر العديد منهم عن غضبهم من الظلم الذي تعرضوا له. وقد أشار المشجعون إلى حوادث مماثلة في الدوري حيث أفلت لاعبون من العقاب أو حصلوا على عقوبات أكثر تساهلاً، مما أثار اتهامات بعدم الاتساق في قرارات التحكيم. كما خضعت مسألة حكم الفيديو المساعد (حكم الفيديو المساعد) للتدقيق، حيث أثيرت تساؤلات حول سبب عدم تدخل التقنية لإعادة تقييم مدى خطورة تحدي دوران. القرار له آثار كبيرة على موسم أستون فيلا. يحتل فيلا حاليًا المركز التاسع في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 28 نقطة، ويبتعد فيلا بست نقاط عن المراكز الأربعة الأولى ولكنه يتساوى مع فولهام ومانشستر سيتي في نفس رصيد النقاط.
وقد يؤدي غياب لاعب أساسي مثل دوران، الذي أظهر لمحات من التألق هذا الموسم، إلى إعاقة زخم الفريق خلال فترة حاسمة من المباريات. يؤكد الجدل أيضًا على التحديات الأوسع نطاقًا التي تواجه الدوري الإنجليزي الممتاز ومعايير التحكيم. كان الهدف من إدخال تقنية حكم الفيديو المساعد هو القضاء على مثل هذه القرارات المثيرة للجدل، ولكن بدلاً من ذلك، فقد زادت من الارتباك في كثير من الأحيان. يجادل النقاد بأن الطبيعة غير الموضوعية لقرارات مثل البطاقة الحمراء التي حصل عليها دوران تقوض مصداقية النظام وتضعف الثقة بين اللاعبين والمديرين والجماهير. ظل أوناي إيمري المدير الفني لأستون فيلا متزنًا في رده على هذا القرار، حيث قال: "نحن نحترم القرار، حتى لو لم نتفق معه. جون لاعب شاب لديه الكثير من الإمكانيات، وسندعمه خلال هذه الكبوة.
كفريق، يجب أن نركز على أهدافنا ونواصل العمل الجاد في غيابه". ترك دوران، الذي انضم إلى أستون فيلا قادمًا من شيكاغو فاير بالدوري الأمريكي في وقت سابق من هذا العام، انطباعًا إيجابيًا منذ وصوله، حيث أظهر قوته البدنية ومهارته في الهجوم. سيكون غياب اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا مؤثرًا، خاصة في مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي أمام وست هام، وهي البطولة التي تمنح فيلا فرصة حقيقية للفوز بالبطولات هذا الموسم. كما أشعلت هذه الحادثة النقاشات من جديد حول الحاجة إلى مزيد من الشفافية في عملية اتخاذ القرارات من قبل الحكام والاتحاد الإنجليزي. وقد اكتسبت الدعوات التي تطالب الحكام بشرح قراراتهم علنًا أو إنشاء لجنة مراجعة لتقييم الحوادث المثيرة للجدل زخمًا.
ويرى المؤيدون أن مثل هذه التدابير ستساعد على استعادة الثقة في النظام وضمان قدر أكبر من المساءلة. في الوقت الحالي، يجب على أستون فيلا التعامل مع التحديات الفورية التي يفرضها إيقاف دوران. مع اقتراب المباريات الحاسمة في الأفق، سيحتاج الفريق إلى التكاتف معًا وإيجاد حلول بديلة في الهجوم. من المحتمل أن يتحمل لاعبون مثل أولي واتكينز وليون بيلي مسؤولية أكبر في غياب دوران، بينما قد يتطلع إيمري أيضًا إلى تعديل إعداده التكتيكي. أما بالنسبة لمونشي، فإن موقفه المتحدي يعكس المرونة والتصميم اللذين أصبحا من السمات المميزة لأستون فيلا في ظل النظام الحالي.
في حين أن قرار البطاقة الحمراء التي حصل عليها دوران لا يمكن تغييره، إلا أن رد النادي على هذه المحنة سيكون اختبارًا حقيقيًا لشخصيته وطموحه. إن الجدل الدائر حول البطاقة الحمراء التي حصل عليها جون دوران بمثابة تذكير بالهوامش الدقيقة التي يمكن أن تحدد موسم كرة القدم.
بالنسبة لأستون فيلا، إنها انتكاسة ولكن يأمل الفريق في التغلب عليها بينما يواصل سعيه لتحقيق النجاح في الدوري الإنجليزي الممتاز وما بعده.