خلال عطلة نهاية الأسبوع، حقق اللوس بلانكوس فوزًا حاسمًا على غريمه اللدود برشلونة في لقاء مثير على ملعب سانتياغو برنابيو. لم يعزز هذا الفوز موقع الفريق في صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني فحسب، بل أظهر أيضًا أسلوب لعب استراتيجي رائع ومرونة في اللعب الاستراتيجي. منذ صافرة البداية، كان من الواضح أن مدرب ريال مدريد قد أعدّ فريقه بعناية فائقة لهذه المباراة. اعتمد الفريق على استراتيجية الضغط العالي التي بدا أنها أزعجت إيقاع برشلونة، وعطلت طريقة لعبهم المعتادة في التمرير السريع. هيمن ثلاثي خط الوسط، المكون من لوكا مودريتش وكاسيميرو وتوني كروس، على وسط الملعب بفضل قوتهم الكبيرة وتمريراتهم الدقيقة. كان أداء كريم بنزيمة مذهلًا للغاية. كان المهاجم الفرنسي شوكة دائمة في دفاع برشلونة، مستخدماً قوته البدنية وتحركاته الماكرة لخلق المساحات والفرص.
وكان الهدف الذي سجله في الدقيقة 23 بمثابة بداية لسيطرة ريال مدريد، حيث سدد كرة متقنة وجدت طريقها إلى الشباك بعد سلسلة من التمريرات السريعة التي جعلت دفاع برشلونة يتخبط في دفاعات برشلونة. وعلى الجانب الدفاعي، قدم ريال مدريد أداءً رائعاً أيضاً. شكّل إيدير ميليتاو ودافيد ألابا شراكة لا يمكن اختراقها في قلب الدفاع، مما أدى إلى إبطال مفعول تهديدات برشلونة الهجومية. كما أن تيبو كورتوا تصدى للعديد من الكرات الحاسمة ليقضي على أي آمال في عودة برشلونة في النتيجة. مع تقدم المباراة في مراحلها الأخيرة، واصل ريال مدريد ضغطه ونجح في مضاعفة تقدمه من خلال مجهود فردي رائع من فينيسيوس جونيور.
مراوغاً العديد من المدافعين قبل أن يضع الكرة ببراعة في شباك مارك أندريه تير شتيجن، ولخص هدف فينيسيوس جونيور رغبة ريال مدريد في تحقيق الفوز. لا يمنح هذا الفوز دفعة معنوية كبيرة لريال مدريد في سعيه لمواصلة سعيه نحو لقب الدوري الإسباني مرة أخرى فحسب، بل يبعث أيضًا برسالة قوية إلى منافسيه حول قدراته وطموحاته هذا الموسم.
ببراعة تكتيكية من زين الدين زيدان إلى جانب الأداء الرائع للاعبين الأساسيين مثل بنزيمة وفينيسيوس جونيور، أثبت اللوس بلانكوس مرة أخرى لماذا يظل أحد أندية النخبة في أوروبا. بينما نمضي قدمًا إلى ما يعد بأن يكون ختامًا مثيرًا لموسم الدوري الإسباني هذا الموسم، ستتجه الأنظار إلى ريال مدريد لمعرفة ما إذا كان بإمكانه الحفاظ على هذا المستوى من الأداء ورفع الكأس مرة أخرى.