هاتريك متأخر من عماد ديالو ينقذ مانشستر يونايتد من الخسارة
استمتع مشجعو مانشستر يونايتد بأمسية مثيرة على ملعب أولد ترافورد يوم الخميس عندما حقق فريقهم عودة دراماتيكية متأخرة ليهزم ساوثهامبتون 3-1 في مباراته في الدوري الإنجليزي الممتاز.
المباراة التي بدت في البداية وكأنها كانت متجهة إلى كارثة، أنقذها ثلاثية مذهلة من المهاجم الإيفواري الشاب عماد ديالو. ضمنت أهدافه الثلاثة في الدقائق العشر الأخيرة فوزًا حاسمًا ليونايتد، مما رفع من معنويات الفريق في موسم لم يكن سلسًا على الإطلاق. بدأت المباراة بشكل محبط لمانشستر يونايتد. على الرغم من هيمنته على الاستحواذ في الشوط الأول، إلا أن افتقاره إلى الحسم في الثلث الأخير كان واضحًا. تقدم ساوثهامبتون، الذي يقبع في قاع جدول الترتيب، قبل نهاية الشوط الأول مباشرة بفضل هدف غريب من مانويل أوجارتي. لاعب خط الوسط الدفاعي حول كرة عرضية في مرماه دون قصد، تاركًا يونايتد متأخرًا 1-0 في الشوط الأول. ظهر مدرب يونايتد، روبن أموريم، متحمسًا بشكل واضح على خط التماس وحث فريقه على إيجاد التماسك والتماسك.
ومع ذلك، بدأ الشوط الثاني بنفس الطريقة التي بدأ بها الشوط الأول، حيث عانى يونايتد لكسر دفاع ساوثهامبتون الصلب. الضيوف، الذين كانوا يقاتلون باستماتة لتجنب الهبوط، حشدوا خط الوسط ودافعوا بأعداد كبيرة، مما أحبط محاولات أصحاب الأرض لإدراك التعادل. وصل الإحباط إلى نقطة الغليان عندما أهدر بديل يونايتد أنتوني فرصة ذهبية لإدراك التعادل في الدقيقة 59. أرسل أليخاندرو جارناتشو كرة عرضية متقنة من الجهة اليسرى بدت وكأنها متجهة إلى الشباك. ومع ذلك، فشل أنتوني، الذي انزلق في القائم البعيد، في التعامل مع الكرة بشكل جيد، وضاعت الفرصة. تركت هذه الفرصة الضائعة النقاد والمشجعين مذهولين، حيث علق محلل قناة تي إن تي سبورتس ألي ماكويست قائلاً: "إنه أمر لا يصدق. فقط أسكن الكرة في الشباك!". أجرى أموريم، الذي أظهر نهجًا واقعيًا ومنضبطًا منذ توليه تدريب يونايتد، سلسلة من التبديلات لتغيير الأمور.
أحد هذه التغييرات كان حاسمًا. أصبح عماد ديالو، الذي تم إدخاله في وقت مبكر من الشوط الثاني، بطل المباراة. المهاجم الشاب، الذي كان يعمل بجد لكسب مكانه في الفريق، أظهر رباطة جأشه ورباطة جأشه تحت الضغط. جاء الهدف الأول لديالو في الدقيقة 82. لعب برونو فرنانديز كرة عرضية متقنة من خلال تمريرة متقنة من برونو فرنانديز الذي اخترق دفاع ساوثهامبتون وسدد ديالو كرة منخفضة في مرمى الحارس آرون رامسديل. اشتعلت مدرجات الملعب بعد أن منح هدف التعادل للشياطين الحمر فرصة للقتال. تحول الزخم بقوة، وضغط اليونايتد إلى الأمام بلا هوادة. سجل ديالو مرة أخرى في الدقيقة 90، مستفيدًا من خطأ دفاعي ليسجل الهدف الثاني.
وصلت الطاقة في أولد ترافورد إلى ذروتها عندما احتفل اللاعب الإيفواري الشاب مع زملائه في الفريق. في اللحظات الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، أكمل ديالو الهاتريك بتسديدة فردية رائعة. استلم ديالو الكرة على حافة منطقة الجزاء، وراوغ اثنين من مدافعي ساوثهامبتون قبل أن يسدد كرة قوية في الزاوية العليا. انطلقت صافرة النهاية بعد فترة وجيزة مؤكدة فوز مانشستر يونايتد 3-1. كان أداء عماد ديالو بمثابة تذكير في الوقت المناسب بإمكانياته الهائلة. حصل اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا على فرص محدودة في الفريق الأول لكنه أظهر سبب اعتباره أحد ألمع المواهب الشابة في النادي. لا شك أن قدرته على الحفاظ على هدوئه تحت الضغط وتقديمه في اللحظات الحاسمة سيمنح أموريم الكثير من التفكير في خططه لما تبقى من الموسم. في حديثه بعد المباراة، أشاد أموريم بتأثير ديالو.
"كان عماد رائعًا الليلة. لقد أظهر شخصية وجودة كبيرة. هذا هو نوع الأداء الذي نحتاجه من كل لاعب. لقد استغل الفرص التي أتيحت له وصنع الفارق عندما كان الأمر مهمًا للغاية". رفع هذا الفوز مانشستر يونايتد إلى المركز الثاني عشر في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، مما يوفر بعض المساحة التي يحتاجها الفريق في موسمه الصعب. في حين أن الفريق لا يزال بعيدًا عن المراكز المؤهلة إلى البطولات الأوروبية، إلا أن مثل هذه العروض قد تؤدي إلى تحول في حظوظه. على الجانب الآخر، سيترك ساوثهامبتون ليندم على ما كان يمكن أن يكون. على الرغم من المجهود الدفاعي الشجاع في معظم فترات المباراة، إلا أن تألق ديالو في الدقائق الأخيرة من المباراة قد أضاعه.
الهزيمة تجعلهم يتذيلون جدول الترتيب، ويبدو أن بقاءهم في قاع الترتيب غير مرجح. بالنسبة ليونايتد، يتحول التركيز الآن إلى الحفاظ على ثبات المستوى. مع تألق لاعبين مثل ديالو ومساهمتهم في اللحظات الحاسمة، هناك أمل في أن يتمكن الشياطين الحمر من تسلق جدول الترتيب وإنهاء الموسم بشكل إيجابي.
ومع ذلك، فإن الأضواء في الوقت الحالي تنصب على عماد ديالو، الذي قدم ليلة لا تنسى لمشجعي يونايتد في أولد ترافورد.