شهدت المباراة، التي كانت محورية في سباق المنافسة على لقب الدوري الألماني، هيمنة بايرن ميونيخ منذ البداية ولم يتراجع أبدًا. منذ البداية، ضغط بايرن ميونيخ على دفاع دورتموند، حيث تسبب لعبه الهجومي وتمريراته الدقيقة في مشاكل للضيوف. وجاء هدف التقدم في منتصف الشوط الأول عندما سجل توماس مولر هدف التقدم بعد كرة ثابتة متقنة. مهد هذا الهدف الطريق لما هو قادم، حيث واصل بايرن ميونخ الضغط الهجومي بحثًا عن المزيد من الأهداف. وكافح دورتموند لاحتواء براعة بايرن الهجومية، حيث أضاف روبرت ليفاندوفسكي هدفًا آخر قبل نهاية الشوط الأول بقليل. استفاد المهاجم البولندي من خطأ دفاعي ليضاعف تقدم بايرن ميونيخ، مما عزز سيطرته على المباراة. شهد الشوط الثاني نفس الشيء، حيث واصل بايرن ميونيخ سيطرته على مجريات اللعب وخلق فرص التهديف.

وأضاف سيرج غنابري هدفًا ثالثًا بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، ليضع المباراة خارج متناول دورتموند. على الرغم من تأخر دورتموند بثلاثة أهداف، إلا أن دورتموند أظهر بعض علامات الحياة في المراحل الأخيرة من المباراة. تمكن إرلينج هالاند من تسجيل هدف التعادل لفريقه بتسديدة قوية هزت شباك مانويل نوير. ومع ذلك، كان ذلك متأخرًا جدًا بالنسبة لدورتموند حيث أنهى بايرن ميونيخ المباراة بلعب دفاعي قوي. يعتبر هذا الفوز مهمًا لبايرن ميونيخ لأنه يوسع من صدارته لجدول ترتيب البوندسليجا ويوجه ضربة لطموحات دورتموند في المنافسة على اللقب.

أما بالنسبة لدورتموند، فإن هذه الخسارة تمثل انتكاسة في سعيه لتحقيق المجد المحلي، ولكنها بمثابة حافز لإعادة تنظيم صفوفه والتعافي في المباريات القادمة. وبينما يواصل الفريقان حملتهما فيما يعد بختام مثير للموسم، يترقب المشجعون بفارغ الصبر المواجهات القادمة بين هذين العملاقين الكرويين.