اتسمت هذه المباراة المثيرة بالمشاعر المتقلبة، حيث أظهرت طبيعة كرة القدم التي لا يمكن التنبؤ بها وسلطت الضوء على إصرار الفريقين على ضمان نقاط حاسمة في صراعهما على مراكزهما في الدوري. بدأت المباراة بأداء هجومي قوي من كلا الفريقين، لكن برايتون هو من بادر بالتهديف. في الدقيقة 15، تمكن أليكسيس ماك أليستر من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 15 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، ليثير حماس الجماهير في المدرجات. رد فولهام سريعًا، حيث سجل ألكسندر ميتروفيتش هدف التعادل في الدقيقة 28 من رأسية متقنة تركت حارس برايتون ثابتًا في مكانه. ومع بداية الشوط الثاني، استعاد برايتون تقدمه في الشوط الثاني عن طريق لياندرو تروسارد الذي استغل هفوة دفاعية من فولهام ليسدد الكرة بثقة في المرمى.

ومع ذلك، رفض فولهام التراجع وعادل النتيجة مرة أخرى عندما استغل بوبي ديكوردوفا-ريد كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء ليجعل النتيجة 2-2. مع اقتراب الوقت من نهايته وبحث الفريقين عن هدف الفوز، كان نيل موباي لاعب برايتون هو بطل المباراة. في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع، استغل موباي كرة عرضية متقنة من سولي مارش ليسددها برأسه في المرمى ويضمن لفريقه النقاط الثلاث. هذا الفوز يدفع برايتون إلى الأمام في سعيه نحو التأهل الأوروبي بينما ترك فولهام يتحسر على الفرص الضائعة. على الرغم من الهزيمة، أظهر فولهام شخصية ومرونة كبيرة طوال المباراة، مما يشير إلى أنه أكثر من قادر على العودة في المباريات القادمة. ومع مغادرة الجماهير لملعب أمكس ستاديوم وهم في قمة السعادة بعد ليلة كروية لا تُنسى، سيتطلع كل من برايتون وفولهام إلى البناء على هذا الأداء.

بالنسبة لبرايتون، فإن هذا الفوز هو شهادة على تطورهم وطموحهم تحت قيادة المدرب جراهام بوتر.

وفي الوقت نفسه، سيقوم فريق فولهام بقيادة المدرب ماركو سيلفا بتحليل هذه المباراة عن كثب لتحديد نقاط التحسن في الوقت الذي يواصلون فيه معركتهم في ما يعد بأن يكون ختام الموسم مثيرًا.