المباراة التي انتظرها المشجعون في جميع أنحاء العالم بفارغ الصبر، لم تخيب آمالهم، حيث أظهر الفريقان رغبتهما في التقدم في البطولة الأوروبية الأولى للأندية. بدأ الشوط الأول بقوة، حيث سعى يوفنتوس لفرض سيطرته في وقت مبكر. ومع ذلك، كان إنتر هو من كسر الجمود في الدقيقة 34 من خلال هدف رائع من لاوتارو مارتينيز. استلم المهاجم الأرجنتيني تمريرة من خارج منطقة الجزاء وسدد كرة جميلة في الزاوية العليا من المرمى، تاركًا فويتشيتش تشيزني دون أي فرصة. حاول يوفنتوس الرد سريعًا لكنه وجد نفسه في مواجهة سمير هاندانوفيتش الذي أنقذ مرماه من عدة فرص خطيرة ليحافظ على تقدم إنتر.

مع اقتراب الشوط الأول من نهايته، اشتعلت التوترات بين لاعبي الفريقين في ظل تبادل الهجمات الساخنة، مما أضاف مزيدًا من الإثارة إلى هذا التنافس الشرس. شهد الشوط الثاني اندفاع يوفنتوس إلى الأمام بحثًا عن التعادل. أتيحت لكل من فيديريكو تشيزا ودوسان فلاهوفيتش فرصتين للتسجيل لكن دفاع إنتر الصلب أحبطهما. مع تقدم يوفنتوس بمزيد من اللاعبين إلى الأمام، تركوا أنفسهم عرضة للخطر في الخلف، مما أدى في النهاية إلى مضاعفة الإنتر لتقدمه في الدقيقة 78 عن طريق نيكولو باريلا. ومن هجمة مرتدة سريعة قام مارتينيز بهجمة مرتدة سريعة ومرر كرة عرضية دقيقة إلى باريلا الذي سددها بهدوء في شباك تشيزيسني. ومع نفاد الوقت، رمى يوفنتوس بكل ثقله على إنتر لكنه لم يتمكن من الوصول إلى الشباك.

أشعلت صافرة النهاية فرحة عارمة بين لاعبي ومشجعي الإنتر الذين احتفلوا ببلوغ الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2011. بالنسبة ليوفنتوس، تمثل هذه النتيجة خروجًا آخر مخيبًا للآمال من أوروبا وتثير تساؤلات حول قدرتهم على المنافسة على أعلى مستوى. على الرغم من امتلاكه فريقًا موهوبًا، إلا أنه عانى من أجل تحقيق الاتساق هذا الموسم وسيتعين عليه الآن التركيز على ضمان التأهل لدوري الأبطال عبر الدوري الإيطالي. فوز إنتر ميلان يؤهله لمواجهة مثيرة في ربع النهائي ضد مانشستر سيتي، الذي أطاح بفريق إف سي كوبنهاجن الدنماركي في مباراة دور ال16.

ومن المتوقع أن تكون مواجهة مثيرة بين اثنين من أكثر الفرق الأوروبية تألقاً.