كانت المباراة، التي أقيمت تحت الأضواء الكاشفة في سيجنال إيدونا بارك، دليلاً على مرونة دورتموند وتصميمه على تقليص الفارق مع بايرن ميونيخ متصدر الدوري. بدأت المباراة بقوة كبيرة حيث بدا الفريقان متحمسين لفرض هيمنتهما منذ البداية. ومع ذلك، كان دورتموند هو من كسر الجمود في الدقيقة 27 من خلال هدف رائع من اللاعب الشاب جيوفاني رينا. استقبل رينا تمريرة ماهرة من جود بيلينجهام، وسدد الكرة في الزاوية العليا تاركًا حارس شالكه متشبثًا بمكانه. رد شالكه بضراوة بحثًا عن هدف التعادل، وضغط على مرمى شالكه وخلق العديد من الفرص. وقد أثمرت جهودهم في الدقيقة 56 عندما استغل المهاجم المخضرم كلاس يان هونتيلار هفوة دفاعية ليسدد الكرة من مسافة قريبة في الشباك معادلاً النتيجة. بدا أن المباراة كانت متجهة إلى التعادل إلى أن حدثت دراما متأخرة في الدقيقة 89.

ظهر ماركو ريوس كبطل دورتموند، حيث سجل هدفًا رائعًا من خارج منطقة الجزاء من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت الشباك لتشتعل الاحتفالات بين جماهير الفريق. لم يضمن هذا الهدف النقاط الثلاث لدورتموند فحسب، بل حافظ أيضًا على تطلعاته في المنافسة على اللقب، حيث يواصل مطاردة بايرن ميونيخ في قمة البوندسليجا. قاتل شالكه ببسالة لكنه خرج في النهاية خالي الوفاض، وهي نتيجة تعقد من معركته ضد الهبوط. أما بالنسبة لدورتموند، فإن هذا الفوز يعد بمثابة دفعة معنوية قبل مبارياته القادمة فيما يعد بختام مثير لموسم البوندسليجا. ومع بقاء عدد قليل من المباريات المتبقية وإظهار بايرن ميونيخ علامات الضعف، فإن فوز دورتموند سيضخ إثارة جديدة في السباق على اللقب.

يمكن للجماهير أن تتطلع إلى المزيد من المواجهات المثيرة مع اقتراب دوري الدرجة الأولى الألماني من نهاية لا يمكن التنبؤ بها.