قدم قائد المنتخب الإنجليزي هاري كين أداءً رائعًا حيث سجل ثلاثية وصنع هدفين ليرفع رصيده إلى 30 هدفًا في موسمه الأول مع بايرن ميونيخ. هذا الأداء لم يحافظ فقط على آمال بايرن ميونيخ في التتويج باللقب، بل جعل كين يعادل الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف التي سجلها لاعب في أول موسم له مع الفريق، والذي سجله أوفه سيلر في موسم 1963-1964. وأضاف لاعب خط الوسط ليون جوريتسكا المزيد من الإثارة بتسجيله هدفين من توقيعه، مما يؤكد هيمنة فريق توماس توخيل طوال المباراة. يأتي هذا الفوز في وقت حاسم بالنسبة لبايرن الذي يسعى إلى اللحاق بفريق ليفركوزن بقيادة تشابي ألونسو الذي لم يخسر، والذي يتصدر جدول الترتيب.

ومع تبقي تسع مباريات في الموسم، يتأخر بايرن الآن بفارق سبع نقاط عن ليفركوزن الذي يواجه فولفسبورج يوم الأحد. كانت المباراة ضد ماينز ذات اتجاه واحد منذ البداية، حيث بدا بايرن عازمًا على تعويض تعثراته الأخيرة في الدوري. صنع جمال موسيالا تمريرة حاسمة مبكرة لكين مهدت الطريق لما كان سيصبح مهرجان أهداف. على الرغم من الركلة الحرة الرائعة التي نفذها نديم أميري من ركلة حرة رائعة اخترقت دفاع بايرن لتسجيل هدف ماينز الوحيد، لم يكن هناك ما يوقف بايرن الذي ردّ بكرة هجومية لا هوادة فيها. ساهم توماس مولر بهدف في وقت مبكر من الشوط الثاني قبل أن يكمل كين الهاتريك ويختتم جوريتسكا ثنائيته ليؤكد على الأداء الجماعي الرائع الذي أسعد جماهير أصحاب الأرض.

كما سجل كل من سيرج جنابري وموسيالا هدفين في شباك ماينز الذي عانى من أجل احتواء قوة الفريق المنافس. هذا الفوز مهم ليس فقط لتأثيره على المنافسة على اللقب، ولكن أيضًا لأنه يمثل أحد أكبر انتصارات بايرن هذا الموسم، حيث يأتي في المرتبة الثانية بعد فوزه على دارمشتات بنتيجة 8-0 في أكتوبر. كما أنه يبعث برسالة قوية لمنافسه ليفركوزن قبل مباراته ضد فولفسبورغ ويبقي على آمال بايرن ميونيخ في الفوز بلقب البوندسليجا مرة أخرى. أما بالنسبة لماينز، فيجد نفسه في مأزق الهبوط، حيث يحتل المركز الثاني في المركز الأخير وعلى بعد تسع نقاط من الأمان.

اعترف المدير الرياضي مارتن شميدت بعد المباراة أنهم بينما كانوا يهدفون إلى أن يكونوا شجعانًا أمام منافس قوي مثل هذا المنافس، ربما انتهى بهم الأمر إلى الجرأة أكثر من اللازم، وهو ما انعكس في النتيجة.