على مدار عطلة نهاية الأسبوع، استمتع المشجعون بسلسلة من المباريات التي شهدت كل شيء بدءًا من الخروج المفاجئ والعودة الدراماتيكية إلى المباريات الخرافية لفرق الدوري الأدنى التي تواصل سعيها نحو المجد في ويمبلي. كانت واحدة من أكثر المباريات التي كثر الحديث عنها هي مباراة إيفرتون من الدوري الإنجليزي الممتاز وميلوال من التشامبيونشيب. في مباراة لخصت سحر كأس الاتحاد الإنجليزي، حقق ميلوال فوزًا مذهلًا بنتيجة 3-2 على منافسه من الدرجة الأولى. كانت المباراة مليئة بالعواطف والمشاعر، حيث انتزع ميلوال فوزاً متأخراً في الوقت بدل الضائع ليجعل جماهيره في حالة من الهذيان ويحجز مكانه في الدور ربع النهائي. وفي مباراة أخرى، تفادى مانشستر يونايتد بصعوبة تحقيق مفاجأة أمام فريق بيتربورو يونايتد من الدرجة الأولى.

كان يونايتد متأخراً بهدف في الشوط الأول، لكنه نجح في قلب الأمور في الشوط الثاني بأداء حماسي جعله يخرج منتصراً بنتيجة 2-1. المرونة التي أظهرها فريق بيتربورو ذكّرت الجميع لماذا تشتهر بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي بقدرتها على إلهام المستضعفين. في تحول مفاجئ آخر للأحداث، واجه فريق برايتون آند هوف ألبيون الإقصاء على يد فريق نوتنجهام فورست من البطولة. على الرغم من تمتعه بموسم قوي في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن، لم يتمكن برايتون من إيجاد إجابة على العرض القوي الذي قدمه فريق فورست، وخسر 1-0 خارج أرضه. تؤكد هذه النتيجة على أنه في كأس الاتحاد الإنجليزي، لا توجد ضمانات في الدوري. وفي الوقت نفسه، واصل أرسنال سعيه لتحقيق اللقب بفوز مقنع 4-0 على شيفيلد وينزداي.

أظهر فريق المدفعجية رقيهم وعمقهم حيث تخلصوا من منافسهم في البطولة بأريحية ليصعدوا إلى الدور التالي. مع مثل هذه العروض، سيكون أرسنال بلا شك أحد المرشحين لرفع الكأس في مايو المقبل. مع اقترابنا من نهاية المسابقة، يتحول الاهتمام الآن إلى من سيحجز مكانه في ويمبلي في الدور نصف النهائي وربما يحفر اسمه في تاريخ كأس الاتحاد الإنجليزي. مع وجود العديد من التقلبات والمنعطفات التي شهدتها البطولة هذا العام، يظل التنبؤ بالنتائج صعبًا كما كان دائمًا.

ومع ذلك، هناك شيء واحد مؤكد: المزيد من الدراما والإثارة في انتظار الفرق التي تحلم بالمجد على أكبر مسرح في كرة القدم.