أظهر فريق النوارس، الذي عانى هذا الموسم من أجل الثبات في المستوى، مرونة وحنكة تكتيكية للتغلب على فريق تشيلسي الذي كان في حالة جيدة تحت قيادة مدربه الجديد. بدأت المباراة بسيطرة تشيلسي على الكرة وخلق العديد من الفرص المبكرة. ومع ذلك، صمد دفاع برايتون وتصدى لموجة تلو الأخرى من هجمات تشيلسي. على عكس سير اللعب، تقدم برايتون بهدف التقدم في الدقيقة 34 من هجمة مرتدة منفذة ببراعة من لياندرو تروسارد. ورد تشيلسي بضغط هجومي متزايد، لكن حارس برايتون روبرت سانشيز كان في قمة مستواه وتصدى للعديد من الكرات الحاسمة. وأخيرًا نجح البلوز في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 68 عندما سدد كاي هافرتز رأسية من مسافة قريبة ليحرز هدف التعادل. وفي الوقت الذي بدا فيه أن تشيلسي سيحرز هدف الفوز، سجل برايتون هدفًا آخر في الدقيقة 78.

هذه المرة كان نيل موباي الذي استفاد من خطأ دفاعي ليضع الكرة في شباك إدوارد ميندي ويعيد التقدم لبرايتون. في الدقائق الأخيرة من المباراة، رمى تشيلسي بكل ثقله بحثًا عن هدف التعادل، لكن برايتون صمد ليحقق فوزًا كبيرًا يبعده عن منطقة الهبوط. هذه النتيجة تجعل تشيلسي يتحسر على الفرص الضائعة في ظل سعيه لضمان البقاء أوروبيًا في الموسم المقبل. وأشاد المدير الفني لبرايتون بأداء فريقه بعد المباراة، مسلطًا الضوء على إصرارهم وإيمانهم بتحقيق هذا الفوز المهم خارج أرضهم.

وفي الوقت نفسه، أعرب المدير الفني لتشيلسي عن أسفه لافتقار فريقه للإنهاء الجيد للمباراة، لكنه تعهد بأن الفريق سيعود في مباراته القادمة. تضيف هذه النتيجة غير المتوقعة منعطفًا آخر إلى موسم الدوري الإنجليزي الممتاز الذي لا يمكن التنبؤ به بالفعل، وتوضح مرة أخرى لماذا تظل كرة القدم الإنجليزية واحدة من أكثر الدوريات إثارة في العالم.