أظهر فريق النورس، الذي كان في حالة جيدة تحت قيادة مدربه روبرتو دي زيربي، تألقًا تكتيكيًا ومرونة في التغلب على أحد المنافسين على اللقب. بدأت المباراة بسيطرة ليفربول على الكرة وخلق العديد من الفرص. ومع ذلك، صمد دفاع برايتون وتصدّى لموجة تلو الأخرى من هجمات ليفربول. مع تقدم المباراة، كان برايتون هو من كسر الجمود من خلال هجمة مرتدة متقنة أنهاها لياندرو تروسارد في الدقيقة 35. رد ليفربول بإلحاح، لكنه وجد نفسه محبطًا بسبب دفاع برايتون المتماسك وتحولاته السريعة. شهد الشوط الثاني نفس الشيء، حيث ضغط ليفربول من أجل إدراك التعادل لكنه لم يتمكن من اختراق الخط الخلفي لبرايتون. ضاعف برايتون تقدمه في الدقيقة 72 عندما سجل أليكسيس ماك أليستر من ركلة جزاء بعد لمسة يد في منطقة الجزاء.

وبدا أن هذا الهدف قد أحبط لاعبي ليفربول، الذين عانوا من أجل العودة في الدقائق المتبقية. مع انطلاق صافرة النهاية، احتفل برايتون بفوز تاريخي 2-0 على ملعب أنفيلد، ليحقق أحد أكثر انتصاراته التي لا تنسى في السنوات الأخيرة. بالنسبة لليفربول، تعد هذه النتيجة انتكاسة لطموحاته في اللقب وتثير تساؤلات حول قدرته على كسر الفرق المنظمة دفاعيًا باستمرار. ويعد فوز برايتون بمثابة شهادة على تحسن أداء الفريق تحت قيادة دي زربي ويضعهم كحصان أسود محتمل للتأهل إلى البطولات الأوروبية.

في هذه الأثناء، يجب على ليفربول إعادة تنظيم صفوفه ومعالجة مشاكله الهجومية إذا أراد البقاء في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.