انتهت المباراة القوية والمليئة بالعاطفة والندية، بنتيجة 2-1 لصالح توتنهام، تاركًا آمال آرسنال في المنافسة على اللقب معلقة بخيط رفيع. بدأت المباراة بهيمنة أرسنال على مجريات اللعب واستحواذه على الكرة وخلق العديد من الفرص. وقد أثمرت جهودهم في الدقيقة 28 عندما أطلق مارتن أوديجارد تسديدة مذهلة في مرمى هوجو لوريس ليمنح المدفعجية التقدم. غمرت الفرحة جماهير أصحاب الأرض الذين كانوا يأملون أن يحافظ فريقهم على الزخم ويضمن ثلاث نقاط حاسمة. ومع ذلك، رفض توتنهام الاستسلام. تحت قيادة المدرب أنطونيو كونتي ببراعة تكتيكية، بدأ توتنهام في إيجاد إيقاعه في الشوط الثاني. وأدرك هاري كين، الذي كان دائمًا ما يشكل تهديدًا في مباريات الديربي، التعادل برأسية قوية من ركلة ركنية في الدقيقة 65.

هذا الهدف لم يعيد توتنهام إلى المباراة فحسب، بل حوّل الزخم لصالحه أيضًا. ومع ضغط الفريقين من أجل تحقيق الفوز، ارتفعت حدة التوتر داخل وخارج الملعب. تم توزيع البطاقات الصفراء مع ازدياد حدة التحديات. وعندما بدا أن المباراة ستنتهي بالتعادل، ظهر ديان كولوسيفسكي كبطل توتنهام. في الوقت المحتسب بدل الضائع، راوغ بمهارة دفاع أرسنال وسدد الكرة بمهارة في الشباك ليجعل جماهير الفريق الزائر في حالة من الهذيان. هذا الفوز لم يمنح توتنهام حقوق المفاخرة في شمال لندن فحسب، بل كان له أيضًا آثار كبيرة على المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

يجد أرسنال نفسه الآن بحاجة إلى إعادة تنظيم صفوفه بسرعة للحفاظ على تطلعاته في البطولة. في مباريات أخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز في نهاية هذا الأسبوع، حقق مانشستر يونايتد فوزًا مريحًا على إيفرتون في أولد ترافورد، بينما نجح تشيلسي في التغلب على ساوثهامبتون في ستامفورد بريدج. هذه النتائج تحافظ على صدارة جدول الترتيب مع اقترابنا من المرحلة الأخيرة من الموسم المثير. وبينما يستعد عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم لختام مثير لموسم هذا العام، من الواضح أن كل مباراة مهمة ولا توجد نتيجة مضمونة حتى صافرة النهاية.

لقد أثبت ديربي شمال لندن مرة أخرى قدرته على تقديم لحظات لا تُنسى وتشكيل مصير المشاركين فيه.