جاري التحميل

ليفربول يعزز سيطرته على اللقب بثنائية صلاح في شباك بورنموث

وسع ليفربول صدارته للدوري الإنجليزي الممتاز إلى تسع نقاط بفوزه الصعب على بورنموث 2-0 على ملعب فيتاليتي.

تألق محمد صلاح في المباراة وسجل هدفي الفوز ليحقق الريدز فوزه السابع عشر في 23 مباراة في الدوري، ليعزز هيمنته على سباق اللقب. ثنائية اللاعب المصري رفعت رصيده من الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى 178 هدفًا، متجاوزًا فرانك لامبارد ليحتل المركز السادس في قائمة الهدافين التاريخيين. بدأت المباراة بمرونة وطموح كبيرين من بورنموث، حيث كان يتطلع إلى إضافة فوز كبير آخر إلى سجله الرائع على أرضه أمام الفرق الأربعة الأوائل، بعد أن فاز بالفعل على أرسنال ومانشستر سيتي ونوتنجهام فورست هذا الموسم. وكاد أنطوان سيمينيو أن يمنح الشيريز هدف التقدم مبكرًا، حيث سدد كرة قوية ارتطمت بالقائم، لكن سرعان ما استعاد ليفربول توازنه. وجاء هدف التقدم في الدقيقة 30 عندما تعرض كودي جاكبو للعرقلة داخل منطقة الجزاء من قبل لويس كوك.

احتسب الحكم ركلة جزاء، وعلى الرغم من بعض الجدل الذي أحاط بالقرار، إلا أن حكم الفيديو المساعد أيد القرار. تقدم صلاح وسدد ركلة الجزاء، وسدد الكرة بعيدًا عن مرمى الحارس كيبا. كان هذا الهدف هو الهدف رقم 20 لصلاح هذا الموسم في جميع المسابقات، وهو الهدف الذي مهد الطريق لسيطرة ليفربول على المباراة. اعتقد بورنموث أنهم أدركوا التعادل عندما سجل ديفيد بروكس هدف التعادل من تسديدة قوية في الشباك، لكن الهدف أُلغي بسبب تسلل ميلوس كركيز بشكل طفيف أثناء بناء الهجمة. لخص هذا القرار الهوامش الدقيقة التي ميزت نجاح ليفربول هذا الموسم. وشهد الشوط الثاني استمرار تهديد الكرز في تهديد مرمى ليفربول، حيث كاد البديل ماركوس تافيرنييه أن يعدل النتيجة. حيث راوغ تافيرنييه أندي روبرتسون بمهارة فائقة وسدد كرة قوية ارتطمت بالقائم من الداخل.

ومع ذلك، لم يكن الحظ حليف بورنموث، حيث أضاع جاستن كلويفرت فرصة ذهبية للاستفادة من الكرة المرتدة وسددها فوق العارضة. استفاد ليفربول من الفرص الضائعة من بورنموث بعد دقائق معدودة، حيث أهدر صلاح فرصة ذهبية في الدقيقة 75. استلم الكرة على حافة منطقة الجزاء، وسددها بقدمه اليسرى في الزاوية العليا من المرمى، ولم يترك كيبا أي فرصة للتهديف. حسم الهدف الفوز وأكد على أهمية صلاح في فوز ليفربول باللقب. على الرغم من النتيجة، يمكن لبورنموث أن يستمد قوته من أدائه القوي. لقد كانوا منظمين بشكل جيد وشكلوا تهديدًا حقيقيًا طوال المباراة، لكن في نهاية المطاف، أثبت تفوق ليفربول في الأداء الهجومي أنه حاسم.

أنهت الهزيمة سلسلة 11 مباراة لم يخسر فيها فريق تشيري دون هزيمة، لكن قدرتهم على منافسة متصدر الدوري ستشجعهم في الفترة المتبقية من الموسم. بالنسبة لليفربول، كان الفوز خطوة أخرى نحو ما يبدو بشكل متزايد وكأنه لقب حتمي في الدوري الإنجليزي الممتاز. تحت قيادة المدرب أرني سلوت، كان الريدز نموذجًا للثبات في المستوى، حيث مددوا سلسلة انتصاراتهم في الدوري إلى 20 مباراة دون هزيمة. إن تقدمهم بفارق تسع نقاط في القمة، إلى جانب تفوقهم بفارق الأهداف، يترك منافسيهم أرسنال ومانشستر سيتي في الصدارة. العيب الوحيد الذي عانى منه ليفربول في هذه المباراة هو خروج ترينت ألكسندر-أرنولد مصابًا بإصابة عضلية في الشوط الثاني.

لا يزال يتعين معرفة مدى خطورة الإصابة، ولكن مع المباريات الحاسمة المقبلة، بما في ذلك ديربي الميرسيسايد ضد إيفرتون، قد يكون غيابه مصدر قلق. في حديثه بعد المباراة، أكد صلاح على أهمية الحفاظ على تركيزه. "يبدو الأمر مختلفًا بعض الشيء، ولكننا في الموسم الماضي كنا متشابهين، وفي الموسم الذي سبقه كنا قريبين جدًا. علينا أن نبقى متواضعين ونتعامل مع كل مباراة على حدة". وأضاف متحدثًا عن أدائه: "تسجيل الأهداف ومواصلة الفوز، إنه شعور لا يصدق. لكن الهدف الرئيسي هو الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز مع الفريق. نحن نسير في الاتجاه الصحيح، لذا دعونا نستمر في ذلك". كانت هيمنة ليفربول هذا الموسم مبنية على مزيج من التألق الهجومي والصلابة الدفاعية. لعب أليسون بيكر مرة أخرى دورًا محوريًا في الحفاظ على نظافة شباكه.

تلقى الحارس البرازيلي إشادة من صلاح، الذي قال: "أليسون يعرف كم هو جيد بالنسبة لنا. إنه يعمل بجد، وأنا سعيد من أجله". مع استعداد أرسنال لمواجهة مانشستر سيتي يوم الأحد، فإن فوز ليفربول الأخير يبعث برسالة واضحة إلى أقرب منافسيه.

يبدو أن الريدز في حالة رائعة، وما لم يتمكن منافسهم من تحقيق نتيجة شبه مثالية، يبدو أن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز سيعود إلى أنفيلد للمرة الثانية فقط منذ 35 عامًا.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى