كانت المباراة، التي أقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو، استعراضاً للتألق التكتيكي والتميز الفردي. بدأت المباراة بقوة كبيرة حيث سعى كلا الفريقين إلى فرض سيطرته في وقت مبكر. ومع ذلك، كان ريال مدريد هو أول من سجل الهدف الأول من هجمة مرتدة رائعة نفذها فينيسيوس جونيور ببراعة في مرمى دفاع برشلونة ليسجل الهدف الأول. كانت سرعة ومهارة الجناح البرازيلي أكثر من اللازم بالنسبة للخط الخلفي للضيوف، مما مهد الطريق لما سيأتي بعد ذلك. استجاب برشلونة بشكل جيد للتأخر في النتيجة واستحوذ على الكرة بحثًا عن هدف التعادل. أثمرت جهودهم عندما وجد بيدري مساحة في منطقة الجزاء ليحول كرة عرضية متقنة من جوردي ألبا إلى هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول. في الشوط الثاني، استعاد ريال مدريد سيطرته على مجريات اللعب، حيث فرض ثلاثي خط الوسط سيطرته على مجريات اللعب.
لم يمض وقت طويل قبل أن يستعيد ريال مدريد التقدم، وهذه المرة عن طريق كريم بنزيمة، الذي تابع ببراعة كرة عرضية من داني كارفاخال. أظهر هدف بنزيما غرائز بنزيما المفترسة وعزز مكانته كأحد أفضل المهاجمين في أوروبا. ومع تقدم برشلونة إلى الأمام بحثًا عن هدف التعادل، استغل ريال مدريد الثغرات في دفاعه. وجاء هدف الحسم عن طريق فيديريكو فالفيردي، الذي اختتم هجمة سريعة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لم تترك فرصة لمارك أندريه تير شتيجن. يضع هذا الفوز ريال مدريد في موقف قوي في سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني، بينما سيتحسر برشلونة على الفرص الضائعة ويواجه الآن معركة شاقة للحاق بغريمه الأزلي.
ارتقت هذه النسخة من الكلاسيكو مرة أخرى إلى مستوى الحدث، حيث قدمت لعشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم لحظات من السحر والدراما التي لا تنسى.