كان النجم النرويجي إرلينج هالاند مرة أخرى في قلب انتصار السيتي، حيث سجل ثلاثية رائعة جعلت العملاق الإيطالي يترنح وجعلت جماهير السيتي تحلم بألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا. بدأت المباراة بنوايا هجومية من كلا الفريقين، لكن مانشستر سيتي هو من كسر التعادل في الدقيقة 17 من تسديدة رائعة من كيفن دي بروين. وجد المايسترو البلجيكي مساحة خارج منطقة الجزاء وأطلق تسديدة قوية مرت من فوق حارس ميلان مايك ماينيان في الزاوية السفلى. رد ميلان بشكل جيد على التأخر في النتيجة وضغط من أجل التعادل، واختبر إيدرسون بعدة محاولات. وأثمرت جهودهم عن هدف التعادل في الدقيقة 34 عندما سدد أوليفييه جيرود كرة عرضية من ثيو هيرنانديز برأسه في الشباك ليُسكت جماهير السيتي المتواجدة في الملعب. ومع ذلك، استعاد مانشستر سيتي تقدمه قبل نهاية الشوط الأول بفضل إرلينج هالاند.
حيث استلم المهاجم النرويجي كرة عرضية من فيل فودن وسددها بهدوء في شباك ماينين ليجعل النتيجة 2-1. كان هذا الهدف هو الهدف التاسع لهالاند في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، مما يعزز مكانته كأحد أكثر المهاجمين فتكًا في أوروبا. شهد الشوط الثاني سيطرة كاملة لرجال بيب جوارديولا على المباراة، حيث أضاف هالاند هدفين آخرين ليكمل الثلاثية ويزيد من تقدم السيتي. جاء هدفه الثاني من ركلة جزاء بعد إسقاط فودين داخل منطقة الجزاء من قبل فيكايو توموري. صعد هالاند بثقة وأرسل الكرة إلى ماينيان ليخطف الهدف الثاني له في هذه الليلة.
أكمل الهاتريك في الدقيقة 72، وأظهر غرائزه المفترسة من خلال تسديد كرة مرتدة من مسافة قريبة بعد أن أنقذ رياض محرز تسديدة رياض محرز الأولى. وأضاف برناردو سيلفا الهدف الخامس في وقت متأخر من المباراة بتسديدة متقنة متوجًا أداء مانشستر سيتي المهيمن على المباراة وواضعًا قدمًا في الدور نصف النهائي. الفوز الشامل لا يسلط الضوء على قوة السيتي الهائلة في العمق فحسب، بل يبعث أيضًا برسالة قوية إلى منافسيه الأوروبيين. يواجه ميلان الآن معركة شاقة في مباراة الإياب على ملعب الاتحاد، ويحتاج إلى معجزة لقلب تأخره أمام فريق مانشستر سيتي المليء بالثقة والجودة.
أما بالنسبة لبيب جوارديولا وفريقه، فسوف يتطلعون إلى الحفاظ على زخمهم وهم يواصلون سعيهم لتحقيق ثلاثية تاريخية أخرى.