شهد ملعب أنفيلد عودة مذهلة، بينما شهد ملعب الإمارات فوزاً في اللحظات الأخيرة أظهر عدم القدرة على التنبؤ بالمنافسة الأوروبية وجاذبيتها. على ملعب أنفيلد، واجه ليفربول العملاق الإيطالي روما في مباراة كان من المتوقع أن تكون متكافئة. كان الريدز، المتأخر بنتيجة 2-1 من مباراة الذهاب في روما، يعلمون أن أمامهم جبلًا يتوجب عليهم تسلقه، لكنهم كانوا مدعومين بمشجعيهم المتحمسين على أرضهم. بدأت المباراة بإيقاع سريع، حيث صنع كلا الفريقين فرصًا مبكرة. كان روما هو أول من بادر بالتهديف وأسكت جمهور ملعب أنفيلد بهدف رائع من لورينزو بيليجريني في الدقيقة 22. في مواجهة التأخر بهدفين في مجموع المباراتين، كان رد ليفربول فوريًا ومؤكدًا. زادوا من ضغطهم وكافأهم محمد صلاح عندما عادل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بهدف متقن قبل نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، واصل ليفربول هجومه في الشوط الثاني، وأثمرت جهوده عندما سجل ديوجو جوتا هدفين متتاليين ليكمل تحولاً مذهلاً في النتيجة. انتهت المباراة بنتيجة 3-1، 4-3 في مجموع المباراتين، ليتأهل ليفربول إلى دور الثمانية وسط أجواء من البهجة. في هذه الأثناء، على ملعب الإمارات، واجه أرسنال فريق باير ليفركوزن الألماني في مواجهة مثيرة أخرى. كان فريق المدفعجية متقدمًا بفارق ضئيل 1-0 من رحلتهم إلى ألمانيا، لكنهم كانوا حذرين من خطورة ليفركوزن الهجومية. ارتقى الضيوف إلى مستوى التوقعات بتقدمهم المبكر عن طريق موسى ديابي، ليعادلوا النتيجة الإجمالية ويبدأوا معركة متوترة للتأهل. كافح أرسنال لكسر دفاع ليفركوزن الصلب، لكنه حافظ على صبره في التعامل مع المباراة. وكوفئ إصرارهم في أواخر المباراة عندما وجد بوكايو ساكا مساحة داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية داخل الشباك معززًا تقدم أرسنال في مجموع المباراتين.
وعلى الرغم من محاولات ليفركوزن المستميتة لإدراك التعادل، إلا أن أرسنال صمد دفاعيًا وضمن تأهله إلى الدور التالي بفوز صعب بمجموع المباراتين بنتيجة 2-1. أبرزت هذه المباريات المثيرة سحر ليالي كرة القدم الأوروبية، حيث الإصرار والمهارة ولحظات التألق التي يمكن أن تقلب المباريات رأساً على عقب.
سينتظر ليفربول وآرسنال الآن قرعة يوم الجمعة بفارغ الصبر لمعرفة منافسيهما ليواصلا سعيهما نحو المجد في الدوري الأوروبي.