جاري التحميل

تألق راسموس هوجلوند: ثقة المهاجم وعلاقة رونالدو

سلطت الأضواء على راسموس هوجلوند في الآونة الأخيرة ليس فقط بسبب أهدافه ولكن بسبب اختياره المثير للاهتمام للاحتفال.

جذب المهاجم الدنماركي، الذي يلعب حاليًا في مانشستر يونايتد الإنجليزي، الانتباه بعد تسجيله الهدف الحاسم للدنمارك في فوزها على البرتغال 1-0 في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية. كانت المباراة جديرة بالملاحظة ليس فقط لانتصار الدنمارك المستضعف ولكن أيضًا لاحتفال هوجلوند الذي سرعان ما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي. كان الاحتفال المذكور هو "سيوو"، وهو الاحتفال الذي اشتهر به النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. أثار مشهد هوجلوند وهو يؤدي هذا الاحتفال، ورونالدو نفسه يشاهده من على خط التماس، موجة من الجدل على الإنترنت. اعتبره بعض المشجعين علامة على عدم الاحترام، مما يشير إلى أن المهاجم الشاب كان يسخر من أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم. ومع ذلك، سارع هوجلوند إلى توضيح نواياه. وفي حديثه إلى قناة TV2 الدنماركية، أوضح قائلاً: "إنها من أجل مثلي الأعلى.

لم يكن الأمر للسخرية منه أو أي شيء من هذا القبيل. لقد كان له تأثير كبير عليّ وعلى مسيرتي الكروية". لم تكن هذه اللفتة بعيدة كل البعد عن السخرية، بل كانت إشارة إلى اللاعب الذي ألهم هوجلوند منذ أن شاهد رونالدو يلعب في عام 2011. رغم أن هذه اللحظة تبدو تافهة، إلا أنها تمثل دفعة ثقة كبيرة لهوجلوند. غالبًا ما يوصف المهاجمون بأنهم متذبذبون ويعتمدون على الثقة، وهوجلوند ليس استثناءً. يذكرنا مستواه التهديفي الأخير، بأهدافه الأخيرة مع النادي ومنتخب بلاده، بسلسلة أهدافه السابقة في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث فتح هدف واحد الباب أمام سلسلة من العروض الناجحة. بعد جفاف تهديفي دام 21 مباراة، يسلط نجاحه الأخير الضوء على إمكانياته وأهمية الثقة في أدائه. في مانشستر يونايتد، سيكون مستوى هوجلوند حاسمًا في ظل سعي الفريق لتعزيز موقعه في الدوري والمسابقات الأوروبية.

سيتم اختبار قدرته على التسجيل والأداء تحت الضغط بشكل أكبر عندما يعود إلى مهامه مع النادي بعد فترة التوقف الدولي. لم يقتصر أداء المهاجم في الآونة الأخيرة على تسجيل الأهداف فحسب، بل كان أداءه الأخير يتعلق بنموه كلاعب، حيث ازدهر تحت وطأة التوقعات وأضواء المسرح الدولي. إن استعداده للتعلم واستلهام أفكاره من قدواته، بالإضافة إلى تصميمه على التحسن، يرسم صورة واعدة لمستقبله. بينما تستعد الدنمارك لمرحلة الإياب من ربع نهائي دوري الأمم، سيكون دور هوجلوند محورياً. لم يجلب له هدفه في مرمى البرتغال مجدًا شخصيًا فحسب، بل أبرز أيضًا قدرة الدنمارك على تحدي الفرق الكبرى في كرة القدم الدولية. وبالعودة إلى مانشستر يونايتد، ستكون عودة هوييلوند منتظرة بفارغ الصبر.

يشير مستواه الأخير إلى أنه لاعب جاهز لتقبل تحديات كرة القدم في دوري الدرجة الأولى، متسلحًا بالثقة التي اكتسبها من النجاح الدولي والحافز لمحاكاة أبطاله في كرة القدم.

ستكون المباريات القادمة فرصة له لتعزيز مكانته في الفريق ومواصلة تطوره كأحد المهاجمين الواعدين في أوروبا.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى