جدل حول تقنية حكم الفيديو المساعد: جواو بيدرو يفلت من البطاقة الحمراء في مباراة برايتون وبرينتفورد
ليس غريبًا على الدوري الإنجليزي الممتاز الجدل حول تقنية حكم الفيديو المساعد، وقد أضافت مباراة برايتون وبرينتفورد الأخيرة فصلًا جديدًا إلى الجدل الدائر.
وجد جواو بيدرو، مهاجم برايتون، نفسه في مركز الاهتمام خلال التعادل السلبي على ملعب أمكس ستاديوم بعد حادثة تورط فيها يهور يارموليوك بديل برينتفورد. أثار قرار عدم طرد بيدرو بسبب محاولة واضحة بالمرفق نقاشًا واسعًا بين المشجعين والنقاد والمدربين على حد سواء. وقعت الحادثة في وقت متأخر من المباراة عندما حاول يارموليوك إيقاف هجمة مرتدة لبرايتون وسحب قميص بيدرو. ردًا على ذلك، قام بيدرو بتوجيه مرفقه في اتجاه وجه يارموليوك، على الرغم من عدم حدوث أي تلامس. احتسب الحكم أندي مادلي على يارموليوك مباشرةً بسبب سحب القميص وأوقف اللعب بينما كان حكم الفيديو المساعد بقيادة كريس كافانا يراجع تصرفات بيدرو. أظهرت الإعادة بوضوح تأرجح بيدرو بالمرفق، لكن حكم الفيديو المساعد قرر أنها لم تكن مخالفة بالبطاقة الحمراء.
أوضح مركز المباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز في وقت لاحق القرار على وسائل التواصل الاجتماعي: "تم التحقق من قرار الحكم بعدم إشهار البطاقة الحمراء لجواو بيدرو بسبب السلوك العنيف وتأكيده من قبل حكم الفيديو المساعد، الذي اعتبر أن قرار الحكم لم يكن واضحًا وخاطئًا بشكل واضح". لم يفلح هذا التفسير في تهدئة الجدل. وقد أدلى الحكم السابق في الدوري الإنجليزي الممتاز مارك كلاتنبرج برأيه خلال تغطية أمازون برايم، مشيرًا إلى أنه بموجب قوانين اللعبة، لا يمكن طرد بيدرو بسبب الاحتكاك لأنه لم يحدث أي احتكاك. ومع ذلك، أشار كلاتنبرج إلى أن بيدرو كان من الممكن أن يُعاقب بسبب "محاولة ضرب لاعب الخصم"، وهو بند في قانون اللعبة. قال كلاتنبرج: "كلما نظرت إلى الأمر أكثر، أعتقد أنها لفتة أكثر من كونها محاولة ضرب".
"لو كان بيدرو ينوي العنف حقًا، لكان قد لوّح بذراعه بقوة أكبر لضرب الخصم". انقسمت الآراء بعد المباراة. عبّر توماس فرانك مدرب برينتفورد عن إحباطه قائلاً: "كما أفهم القوانين، لا يمكنك التلويح بذراعك لمحاولة ضرب شخص ما. سواء ضربته أو لم تضربه أم لا، فهذا يعتبر خطأ". تعكس تعليقاته إحباطًا أوسع نطاقًا من التناقض الملحوظ في قرارات حكم الفيديو المساعد. وفي الوقت نفسه، دافع فابيان هورزيلر مدرب برايتون عن بيدرو، قائلاً إن تصرفات المهاجم كانت محاولة لتحرير نفسه من مبارزة بدنية وليس سلوكًا عنيفًا. وقال هورزيلر: "بالنسبة لي، إنها ليست بطاقة حمراء". "لم يكن يحاول الضرب بل كان مجرد رد فعل على الموقف". تسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات المستمرة في تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد في الدوري الإنجليزي الممتاز.
هذه التقنية، التي تم إدخالها لضمان النزاهة وإزالة "الأخطاء الواضحة والواضحة"، غالبًا ما تعرضت لانتقادات بسبب تفسيرها غير الموضوعي للحوادث. تثير حالات مثل مرفق بيدرو تساؤلات حول الاتساق والشفافية في اتخاذ القرار. هل كانت هذه حالة سلوك عنيف حقًا، أم أن نوايا بيدرو تقع في منطقة رمادية يكافح حكم الفيديو المساعد والحكام للفصل فيها؟ ومما يزيد الأمر تعقيدًا أن قوانين اللعبة تنص على أن محاولة الضرب يُعاقب عليها حتى لو لم يحدث أي احتكاك. ثم يتمحور النقاش حول ما يشكل "محاولة". بالنسبة لمشجعي برينتفورد، كانت ضربة بيدرو بالمرفق محاولة واضحة للضرب، مما يستدعي بطاقة حمراء. أما بالنسبة لمشجعي برايتون، فقد كانت لفتة غير مؤذية تم تضخيمها بشكل مبالغ فيه. يؤكد قرار حكم الفيديو المساعد أيضًا على التوتر المتزايد بين المدربين والمسؤولين.
تعكس تعليقات فرانك بعد المباراة شعورًا أوسع نطاقًا بين المدربين المحبطين من عدم وضوح تقنية حكم الفيديو المساعد. عندما تحدث مثل هذه الحوادث، فإنها غالبًا ما تلقي بظلالها على المباراة نفسها، مما يلفت الانتباه بعيدًا عن كرة القدم ويركز على قرارات الحكام. تُعد جهود الدوري الإنجليزي الممتاز لتوضيح القرار عبر وسائل التواصل الاجتماعي خطوة نحو الشفافية، ولكنها تكشف أيضًا الطبيعة الذاتية للتحكيم. بينما يطالب المشجعون بالاتساق، فإن كل حادثة فريدة من نوعها، ويمكن أن تختلف التفسيرات على نطاق واسع، حتى بين المسؤولين ذوي الخبرة. ويعد اشتباك بيدرو-يارموليوك نموذجًا مصغرًا لهذا التحدي الأوسع نطاقًا. بالنسبة لبرايتون وبرينتفورد، انتهت المباراة بالتعادل السلبي، حيث أضاع الفريقان فرصًا سانحة لتأمين النقاط الثلاث. ومع ذلك، فإن الجدل الذي أحاط بتصرفات بيدرو ضمن أن المباراة ستبقى في الذاكرة لأسباب تتجاوز نتيجة المباراة.
ومع احتدام الجدل، يجب على الدوري الإنجليزي الممتاز ومسؤوليه الاستمرار في تحسين بروتوكولات حكم الفيديو المساعد لضمان المزيد من الاتساق والعدالة في اتخاذ القرارات. تُعد مثل هذه الحوادث بمثابة تذكير بأنه على الرغم من أن التكنولوجيا يمكن أن تساعد في التحكيم، إلا أنها لا يمكن أن تلغي العنصر البشري في التفسير.
وإلى أن يتم التوصل إلى إرشادات واضحة وتطبيق متسق لتقنية حكم الفيديو المساعد، ستظل تقنية حكم الفيديو المساعد موضوعًا مثيرًا للجدل في كرة القدم، مما يؤدي إلى انقسام المشجعين واللاعبين والمديرين على حد سواء.