كانت المباراة، التي أقيمت على ملعب ويمبلي الشهير، استعراضاً للبراعة التكتيكية والمهارة الفردية والإصرار المطلق من كلا الفريقين. ومع ذلك، كان رجال المدرب بيب جوارديولا هم من خرجوا منتصرين بفوز صعب بنتيجة 2-1، مما يمثل لحظة تاريخية للنادي. بدأت المباراة بقوة كبيرة حيث سعى كلا الفريقين لفرض سيطرته في وقت مبكر. سيطر برشلونة، المعروف بأسلوب لعبه القائم على الاستحواذ على الكرة، على الكرة بشكل جيد لكنه عانى في كسر دفاع السيتي المنضبط. على الجانب الآخر، استفاد مانشستر سيتي من الفرص الهجومية المرتدة التي أتيحت له مع تألق كيفن دي بروين في تنظيم خط الوسط ببراعة. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي في الدقيقة 27 عندما سجل فيل فودن هدف التعادل بعد مجهود فردي رائع ترك دفاع برشلونة متأخراً.
هدف اللاعب الإنجليزي الشاب ألهب حماس مشجعي السيتي وأطلق العنان لمشجعي السيتي في فرحة عارمة ومهد الطريق لما هو قادم. على الرغم من التأخر في النتيجة، رد برشلونة بشكل جيد وواصل الضغط من أجل التعادل. مع تقدم الشوط الثاني، ازدادت حدة التوتر في الشوط الثاني وتوالت الفرص من كلا الطرفين. انتظر برشلونة حتى الدقيقة 68 ليحرز هدف التعادل لبرشلونة في الدقيقة 68، حيث تمكن أنسو فاتي من تسجيل هدف التعادل بتسديدة قوية في مرمى إيدرسون. بث الهدف روحاً جديدة في فريق تشافي هيرنانديز الذي كان يبحث عن هدف الفوز. ومع ذلك، عندما بدا أن الوقت الإضافي كان على وشك الانتهاء، سجل رودري الهدف الحاسم في الدقيقة 85. فوضى عارمة في منطقة جزاء برشلونة من ركلة ركنية قبل أن يستغل رودري كرة طليقة ليسددها من مسافة قريبة في المرمى.
انفجر جمهور الاتحاد فرحًا بعد أن أثبتت براعة جوارديولا التكتيكية مرة أخرى أنها حاسمة في أكبر مسرح أوروبي. على الرغم من الضغط المتأخر من برشلونة، صمد مانشستر سيتي ليحقق انتصاره الأول في دوري أبطال أوروبا. لم يرسخ هذا الفوز مكانة الفريق كأحد أندية النخبة في أوروبا فحسب، بل أكمل أيضًا موسمًا رائعًا تحت قيادة جوارديولا الذي حقق ثلاثية رائعة. ومع استمرار الاحتفالات في جميع أنحاء مانشستر، فإن هذا الفوز لن يُنسى ليس فقط لأهميته ولكن أيضًا لأنه يجسد صعود السيتي إلى الصدارة تحت قيادة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
وبالنسبة إلى بيب جوارديولا، فإن هذا الفوز يمثل فصلاً لامعًا آخر في مسيرته الحافلة ويعزز إرثه كأحد أعظم المدربين في كرة القدم. سوف يندم برشلونة على الفرص الضائعة ولكن يمكنه أن يرفع رأسه عالياً بعد أن لعب دوره في النهائي الملحمي الذي أظهر كل شيء جميل في كرة القدم - الشغف والمهارة والدراما حتى النهاية.