ارتقت المباراة المرتقبة إلى مستوى الحدث، حيث أظهر كلا الفريقين سبب اعتبارهما من بين أفضل المتنافسين على اللقب هذا الموسم. تقدم السيتي في الشوط الأول عن طريق جون ستونز الذي استفاد من ركلة ركنية متقنة ليمنح الضيوف أفضلية مبكرة. ومع ذلك، رد ليفربول بقوة بعد الاستراحة، حيث سجل أليكسيس ماك أليستر من ركلة جزاء بعد خطأ على داروين نونيز من حارس السيتي إيدرسون. لم تخلو المباراة من الجدل، حيث شعر ليفربول بالظلم لعدم احتساب ركلة جزاء متأخرة بسبب ما بدا أنه تحدٍ عالٍ من جيريمي دوكو لاعب السيتي على ماك أليستر.
وعلى الرغم من اعتراضات اللاعبين والمشجعين على حد سواء، إلا أن تقنية حكم الفيديو المساعد أيدت قرار الحكم بعدم احتساب ركلة الجزاء، مما أثار استياء يورجن كلوب. بهذه النتيجة يتربع أرسنال على قمة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق الأهداف عن ليفربول، ويتأخر مانشستر سيتي بنقطة واحدة فقط في واحدة من أكثر السباقات المتقاربة على اللقب في الذاكرة الحديثة. سيندم كل من كلوب وبيب جوارديولا على الفرص الضائعة ولكنهما سيعترفان أيضًا بمرونة فريقيهما في مباراة كان من الممكن أن تتأرجح في أي من الاتجاهين. مع اقتراب الدوري الإنجليزي الممتاز من نهايته، تصبح كل نقطة حاسمة بشكل متزايد.
ومع استعداد أرسنال لمواجهة السيتي في نهاية شهر مارس في مواجهة أخرى قد تكون حاسمة، يمكن للجماهير أن تتطلع إلى المزيد من الدراما والإثارة في موسم مثير بالفعل. في مكان آخر في كرة القدم الأوروبية، عزز إنتر ميلان صدارته للدوري الإيطالي بفوزه المريح على بولونيا.
وفي الوقت نفسه، واصل برشلونة مطاردته لريال مدريد متصدر الدوري الإسباني بفوزه على ألافيس. بينما تتصارع الفرق في جميع أنحاء أوروبا على المراكز وتدخل الكؤوس المحلية مراحلها الأخيرة، يستمتع عشاق كرة القدم ببعض من أكثر المباريات تنافسية وإثارة منذ سنوات.