واجه فريق الهيرنز، الذي كان في مسيرة رائعة منذ بداية الموسم، أول تحدٍ كبير له دون قيادة ميسي. بدأت المباراة بخطة هجومية من كلا الفريقين بهدف السيطرة المبكرة على مجريات اللعب. تأقلم مونتريال سريعًا مع الضغط العالي لميامي ونجح في الوصول إلى الشباك في الشوط الأول، مما شكل ضغطًا على إنتر ميامي للرد. ومع ذلك، لم يستعيد ميامي إيقاعه إلا بعد نهاية الشوط الأول، وذلك بفضل تغيير استراتيجي من المدرب تاتا مارتينو. أصبح ليوناردو كامبانا نقطة ارتكاز هجوم إنتر ميامي في غياب ميسي. وبث هدف التعادل الذي سجله في الدقيقة 71 روحًا جديدة في الفريق وأشعل الأمل بين الجماهير في ملعب دي آر في بي إن كيه.
لم يُظهر الهدف تألق كامبانا الفردي فحسب، بل أكد أيضًا على قدرة ميامي على التأقلم والمنافسة بدون نجمهم الموهوب. ومع ذلك، أثبت مونتريال صموده، وسرعان ما استعادوا تقدمهم بهجمة مرتدة متقنة باغتت دفاع ميامي على حين غرة. وردًا على ذلك، تقدم جوردي ألبا لإنتر ميامي بتسديدة رائعة عادل بها النتيجة مرة أخرى. حملت المباراة كل مقومات المواجهة الكلاسيكية حيث تبادل الفريقان الضربات بحثاً عن هدف الفوز. وعلى الرغم من المجهودات التي بذلها الفريقان واللحظات الرائعة التي قدموها، إلا أن إنتر ميامي فشل في النهاية في تحقيق الفوز ليمنح فريق هيرونز أول هزيمة له هذا الموسم.
كانت الخسارة بلا شك حبة دواء قاسية على تاتا مارتينو وفريقه، إلا أنها أبرزت العديد من الإيجابيات لإنتر ميامي في المستقبل. أكد الأداء بدون ليونيل ميسي على القوة الجماعية والمرونة التكتيكية لإنتر ميامي تحت قيادة تاتا مارتينو. في حين كان غياب ميسي محسوسًا على أرض الملعب، إلا أن اللاعبين الآخرين كانوا على مستوى الحدث، مما يدل على أن إنتر ميامي أكثر من مجرد نجم واحد. وبالنظر إلى المستقبل، سيحرص تاتا مارتينو على دمج الدروس المستفادة من هذا اللقاء أثناء الاستعداد للمباريات القادمة.
ومع توقع عودة ميسي قريبًا، سيسعى إنتر ميامي إلى العودة بقوة ومواصلة سعيه لتحقيق النجاح في موسم سيكون مثيرًا في المستقبل. في الختام، على الرغم من أن إنتر ميامي عانى من انتكاسة أمام مونتريال، إلا أن مرونة الفريق وقدرته على التكيف تتألق بشكل واضح في ظل التحديات التي يواجهها في غياب ليونيل ميسي.
وتعد هذه المواجهة الأخيرة بمثابة شهادة على الروح القتالية التي يتمتع بها فريق الهيرون وإصرارهم على التفوق بغض النظر عن الظروف.