جاري التحميل

جفاف أهداف كيليان مبابي وصمود ريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو

في أحدث فصل من فصول الدراما في الدوري الإسباني، أظهر ريال مدريد صموداً كبيراً تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو، حيث تغلب على تأخره بهدف دون رد ليحقق الفوز على مايوركا بنتيجة 2-1 على ملعب سانتياغو برنابيو الشهير.

لا يؤكد هذا الفوز على عزيمة ريال مدريد فحسب، بل يضعه أيضًا على قمة ترتيب الدوري الإسباني مؤقتًا، متقدمًا على منافسين شرسين مثل برشلونة وفياريال اللذين لم يخوضا مباراتيهما بعد. إلا أن المباراة لم تخلو من التقلبات السردية التي شهدتها المباراة، خاصةً تلك التي تدور حول المهاجم الفرنسي المتألق كيليان مبابي. على الرغم من تألقه التهديفي الأخير، حيث سجل ثلاثة أهداف في مباراتين ضد أوساسونا وأوفيدو، إلا أن مبابي عاش أمسية محبطة أمام مايوركا. سجل مبابي هدفين في الشباك، ولكن تم إلغاء الهدفين بداعي التسلل. جاء الهدف الأول في الدقيقة السابعة، حيث كان توقيته في الدقيقة السابعة من تمريرة ترينت ألكسندر-أرنولد غير مناسب. أما الهدف الثاني، الذي جاء بعد كرة رائعة من أردا جولر، فقد تم إلغاؤه أيضًا قبل نهاية الشوط الأول.

على الرغم من هذه الهفوات، كان التزام قائد المنتخب الفرنسي ومهارته واضحين، حيث واصل القتال من أجل الحصول على الفرص، حتى أنه حاول تنفيذ ركلة حرة متأخرة أحبطها الجدار الدفاعي. وتعليقًا على أداء مبابي، سارع تشابي ألونسو إلى التقليل من أهمية فشل مهاجمه في التسجيل، وعزا ذلك إلى مجرد مليمترات وأعرب عن ثقته في استمرار مساهمته في نجاح الفريق. "كان كيليان قريبًا جدًا اليوم. لقد كان أداؤه ممتازًا، وهي مسألة وقت فقط قبل أن يهز الشباك مرة أخرى"، علق ألونسو بعد المباراة. كانت المباراة في حد ذاتها شهادة على عمق ريال مدريد وقدرته على التكيف. بعد الهدف غير التقليدي الذي سجله فيدات موريقي الذي وضع مايوركا في المقدمة، كان رد ريال مدريد سريعًا وحاسمًا. وعادل أردا جولر، المتألق، النتيجة بهدف رائع بعد تمريرة متقنة من دين هوجسن.

وبعد لحظات، سجل فينيسيوس جونيور هدف الفوز بتسديدة بيسراه من تسديدة قوية بقدمه اليسرى، وهو ما أثار حماس جماهير البرنابيو. في حين تم إلغاء هدفي مبابي، واجه جولر أيضًا نفس المصير عندما تم إلغاء هدفه الثاني بسبب لمسة يد احتسبها حكم الفيديو المساعد. سلطت مثل هذه الحالات الضوء على الهوامش الدقيقة في كرة القدم الحديثة، حيث يمكن للتكنولوجيا أن تغير مسار المباراة بسرعة. شهدت المباراة أيضًا مشاركة أوريليان تشوميني الذي لعب دورًا محوريًا كلاعب وسط دفاعي في تشكيلة ألونسو 4-3-3، على الرغم من تفوقه على موريقي في تسجيل الهدف الافتتاحي. في ظل غياب إدواردو كامافينجا وفيرلاند ميندي عن المباراة، كان وجود تشواميني حاسمًا للحفاظ على توازن خط الوسط.

بينما يتطلع ريال مدريد للبناء على هذا الفوز، يتحول التركيز إلى المباريات القادمة بعد فترة التوقف الدولي، حيث سيواجه ريال سوسييداد وأولمبيك مارسيليا في دوري أبطال أوروبا. ستكون هذه الفترة حاسمة بالنسبة إلى مبابي لإعادة اكتشاف لمسته التهديفية ولتعزيز مكانة الفريق في كل من المسابقات المحلية والأوروبية. لا يزال موسم ريال مدريد تحت قيادة ألونسو في أيامه الأولى، ولكن المؤشرات تبشر بالخير.

إن المزيج بين النجوم المخضرمين مثل مبابي والمواهب الصاعدة مثل جولر وفينيسيوس يشير إلى مستقبل ديناميكي للوس بلانكوس، حيث يأمل الفريق في استعادة هيمنته على كرة القدم الإسبانية والأوروبية.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى