كانت المباراة، التي أقيمت على ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو، دليلاً على البراعة التكتيكية لدييجو سيميوني ومرونة فريقه. جاء الهدف الوحيد في المباراة في أواخر الشوط الثاني عندما سجل جواو فيليكس، نجم هجوم أتلتيكو مدريد، هدفاً رائعاً في الشباك. عادل هذا الهدف النتيجة الإجمالية بنتيجة 1-1، ولكن نظرًا لتفوق أتلتيكو مدريد في عدد الأهداف المسجلة خارج أرضه فقد تفوق على إنتر ميلان ليضمن تأهله إلى الدور التالي. دخل إنتر ميلان هذه المباراة بأفضلية ضئيلة من مباراة الذهاب وسعى للحفاظ عليها من خلال اتباع نهج حذر. ولكن مع تقدم المباراة، اتضح أن أتليتكو مدريد لم يكن مستعدًا للاستسلام دون قتال.
ضغط الفريق المضيف بشكل كبير على أصحاب الأرض وخلق العديد من الفرص، لكنه فشل في البداية في تحويلها إلى أهداف. وجاءت نقطة التحول في الدقيقة 78 عندما استغل فيليكس تمريرة متقنة من كوكي وسدد الكرة ببراعة في مرمى حارس إنتر سمير هاندانوفيتش. اشتعل الملعب بالهتافات وهتافات الجماهير في الملعب، حيث سيطر أتلتيكو مدريد على مجريات اللقاء. ورغم محاولات إنتر ميلان المستميتة للعودة في المباراة، بما في ذلك إشراك أليكسيس سانشيز من أجل إعطاء دفعة هجومية جديدة، إلا أنه لم يتمكن من اختراق دفاع أتلتيكو الصلب. تألق ستيفان سافيتش وخوسيه خيمينيز بشكل خاص في خط الدفاع لفريق سيميوني، حيث أحبطا كل الهجمات التي كانت تُشن على مرمى الفريق. ومع انطلاق صافرة النهاية، سادت حالة من الحماس بين اللاعبين والمشجعين على حد سواء.
بالنسبة لأتلتيكو مدريد، كان هذا الفوز أكثر من مجرد تأهل إلى المرحلة التالية، بل كان بمثابة تأكيد على أن الفريق لا يزال منافسًا قويًا في مسابقة النخبة في أوروبا. وقد أعرب دييجو سيميوني عن سعادته بأداء فريقه خلال حواره بعد المباراة. وقال: "هذا الفوز من أجل جماهيرنا الرائعة التي ساندتنا في السراء والضراء". "لقد أظهرنا شخصية رائعة الليلة أمام خصم قوي للغاية.
الآن يجب أن نركز على التحدي القادم." على الجانب الآخر، أبدى سيموني إنزاغي المدير الفني لإنتر ميلان أسفه على الفرص الضائعة في المباراتين، ولكنه أثنى على مجهود فريقه طوال الموسم الأوروبي. يتجه دوري أبطال أوروبا الآن إلى مرحلة ربع النهائي المثيرة مع وجود فرق مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي وبايرن ميونيخ التي ضمنت بالفعل تأهلها إلى جانب المنتصرين الليلة.