في مباراة حاسمة يمكن أن تحدد مسار المنافسة على اللقب، حقق برشلونة فوزًا ساحقًا على أتليتكو مدريد بنتيجة 3-0 على ملعب متروبوليتانو. كان من المتوقع أن تكون المباراة متكافئة وقوية، حيث كان كلا الفريقين على المحك. ومع ذلك، سيطر برشلونة منذ البداية، وأظهر عزمه على تقليص الفارق مع ريال مدريد متصدر الدوري. كان نجم المباراة بلا شك روبرت ليفاندوفسكي الذي لعب دورًا محوريًا في الأهداف الثلاثة. لم يسلط أداؤه الضوء على أهميته بالنسبة للفريق فحسب، بل أرسل أيضًا رسالة إلى المنافسين حول تصميم برشلونة على القتال من أجل اللقب حتى النهاية. جاءت أول مساهمة لليفاندوفسكي في صناعة الهدف الافتتاحي عن طريق مساعدة جواو فيليكس في تسجيل الهدف الأول، ممهدًا بذلك الطريق لما سيأتي.
ثم سجل ليفاندوفسكي بنفسه هدفًا رائعًا قبل أن يقدم تمريرة حاسمة أخرى لفيرمين لوبيز ليحقق برشلونة فوزًا ساحقًا. هذا الفوز يجعل برشلونة على بعد مسافة قريبة من ريال مدريد، مما يزيد الضغط عليه في المباريات القادمة. وفي الوقت نفسه، يجد أتلتيكو مدريد نفسه في وضع غير مستقر بعد هذه الهزيمة. فالفريق الذي كان يعتبر منافسًا على اللقب، يواجه الآن معركة شاقة لضمان الفوز باللقب الأوروبي الموسم المقبل. سيحتاج فريق المدرب دييجو سيميوني إلى إعادة تنظيم صفوفه بسرعة واستعادة مستواه إذا أراد إنقاذ موسمه. في مكان آخر في الدوري الإسباني، تمكن إشبيلية من تحقيق فوز مهم على فالنسيا في سعيه للبقاء. الفوز بنتيجة 2-1 منحهم نقاطًا كانوا في أمس الحاجة إليها في صراعهم ضد الهبوط.
على الجانب الآخر، سيتحسر فالنسيا على الفرص الضائعة وسيجد نفسه الآن في مواجهة الفرق التي تحته في جدول الترتيب. مع اقترابنا من المباريات الأخيرة من هذا الموسم المثير في الدوري الإسباني، لا يزال كل شيء متاحًا على طرفي جدول الترتيب.
أضاف فوز برشلونة المثير إلى سباق اللقب المثير بالفعل، في حين أن الصراع على المراكز الأوروبية والبقاء في الدوري الإسباني لا يزال يأسر الجماهير في جميع أنحاء العالم.