خلال عطلة نهاية الأسبوع، قدم الروسونيري أداءً تكتيكيًا رائعًا ضد غريمه التقليدي يوفنتوس، وحقق فوزًا حاسمًا 2-0 أعاد إحياء تطلعاته في المنافسة على اللقب. تحت قيادة المدرب ستيفانو بيولي، أظهر ميلان مزيجًا من المرونة الدفاعية والذوق الهجومي الذي ترك يوفنتوس يعاني في إيجاد حلول. كانت المباراة دليلاً على التطور الاستراتيجي لميلان هذا الموسم، حيث اعتمد بيولي على تشكيلة 4-2-3-1 المرنة التي تحولت بسلاسة إلى 3-5-2 خلال مراحل مختلفة من المباراة. جاء الهدف الافتتاحي من رافاييل لياو، الذي لعبت سرعته وقدرته على المراوغة على الجانب الأيسر دورًا أساسيًا في ميلان هذا الموسم. انطلق لياو من الجناح وأطلق تسديدة قوية هزت شباك حارس يوفنتوس مانحًا ميلان التقدم مبكرًا.
أكد الهدف على أهمية لياو بالنسبة للفريق وتطوره ليصبح واحدًا من أكثر المهاجمين فتكًا في الدوري الإيطالي. الهدف الثاني لميلان كان نتيجة الضغط العالي الذي لا هوادة فيه، والذي أصبح سمة مميزة في خطة بيولي التكتيكية. اعترض فرانك كيسييه تمريرة ساذجة في وسط الملعب قبل أن يمرر كرة عرضية إلى أوليفييه جيرو الذي لم يخطئ من مسافة قريبة. كان هذا مثالًا كلاسيكيًا على كيف يمكن للضغط الفعال أن يؤدي إلى فرص للتسجيل ضد أكثر الدفاعات تنظيمًا. دفاعيًا، كان ميلان مثيرًا للإعجاب بنفس القدر. بقيادة قائد الفريق أليسيو رومانيولي وفيكايو توموري في قلب الدفاع، نجحوا في إبطال مفعول تهديدات يوفنتوس الهجومية طوال المباراة.
قدرتهم على الحفاظ على شكلهم ورباطة جأشهم تحت الضغط منعوا يوفنتوس من خلق فرص واضحة. هذا الفوز لم يمنح ميلان ثلاث نقاط ثمينة فحسب، بل أرسل أيضًا رسالة قوية إلى منافسيه على اللقب. نظرًا لأن الاتساق هو المفتاح في السباق على التفوق في الدوري الإيطالي، يبدو أن ميلان وصل إلى ذروته في الوقت المناسب. مع اقترابنا من المرحلة الأخيرة من الموسم، ستتجه الأنظار إلى ستيفانو بيولي ورجاله لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم الحفاظ على هذا الزخم.
إذا استمروا في تقديم أداء مثل هذا الأداء أمام يوفنتوس، فلا شك أن ميلان قد يتوج بلقب الاسكوديتو لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان في مايو المقبل.