جاري التحميل

معسكر منتخب الولايات المتحدة الأمريكية لشهر يناير: تشكيل المستقبل قبل كأس العالم 2026 FIFA 2026

لطالما كان معسكر المنتخب الوطني الأمريكي للرجال (USMNT) في شهر يناير منصة أساسية لتقييم المواهب المحلية، ومعسكر هذا العام لا يختلف عن معسكر هذا العام.

ومع ذلك، تحت إشراف المدرب ماوريسيو بوكيتينو، فإن الرهانات أكبر مع استعداد الفريق لاستضافة كأس العالم 2026. مع انطلاق المعسكر في فورت لودرديل في 7 يناير، تضم قائمة ال 24 لاعبًا - التي تضم 23 لاعبًا من الدوري الأمريكي للمحترفين - مزيجًا من اللاعبين المخضرمين والنجوم الصاعدين، وجميعهم يتنافسون على مكان في الفريق خلال فترة محورية في تاريخ كرة القدم الأمريكية. من بين اللاعبين الذين تم استدعاؤهم ثلاثة ممثلين من كل من كولومبوس كرو كرو SC ونادي مونتريال CF مونتريال، مما يؤكد على مساهمات هذه الأندية في خط مواهب فريق USMNNT. بالنسبة لفريق كولومبوس كرو، تم اختيار باتريك شولت وديجوان جونز وماكس أرفستن.

شولت، حارس المرمى البالغ من العمر 23 عامًا، أبهر الجميع برباطة جأشه تحت الضغط ومهاراته في التصدي للكرات التي كانت محورية خلال موسمه المميز في الدوري الأمريكي 2024. أما ديجوان جونز، المدافع متعدد الاستخدامات والقادر على اللعب على أي من الجناحين، فهو يتمتع بخبرة كبيرة من خلال مشاركاته الثماني في المباريات الدولية مع المنتخب الوطني الأول ومعروف بمساهماته الهجومية مثل التمريرات العرضية الدقيقة. أما أرفستن، النجم الصاعد الذي انتقل بسهولة بين مركزي الظهير الجناحين ولاعب الوسط، فهو يشارك لأول مرة على مستوى المنتخب الوطني. إن طاقته وثقته في المواقف الفردية تجعله أحد أكثر اللاعبين المحتملين إثارة للاهتمام في المعسكر. تشمل مساهمات فريق مونتريال المدافع جورج كامبل وقلب الدفاع جالين نيل ولاعب الوسط المبدع كادن كلارك.

حصل كامبل، البالغ من العمر 23 عامًا، على أول استدعاء له مع الفريق الأول بعد موسم قوي في الدوري الأمريكي 2024 تميز بالسيطرة الهوائية والتوزيع الهادئ. أما نيل، الذي أصبح وجهًا مألوفًا بالفعل في تشكيلة المنتخب الوطني بعد ظهوره القوي في الكأس الذهبية 2023، فيقدم مهارات دفاعية حديثة تشمل التقدم إلى خط الوسط للمبادرة بالهجمات. أخيرًا، يتطلع كادن كلارك، الذي لطالما اعتبر معجزة إبداعية، إلى الظهور الأول له مع المنتخب الأول. على الرغم من الفرص المحدودة التي حصل عليها كلارك مؤخرًا، إلا أن رؤية كلارك ومهارته في التسجيل في المساحات الضيقة قد تجعله عنصرًا مهمًا في نظام بوكيتينو. يعتبر معسكر يناير هذا أيضًا بمثابة ساحة اختبار لنجوم الدوري الأمريكي والوجوه الجديدة.

يتصدر الفريق المخضرم تيم ريام لاعب نادي شارلوت إف سي، الذي خاض 66 مباراة دولية، الفريق من حيث الخبرة وكان شخصية رئيسية تحت قيادة بوكيتينو. ويمثل ووكر زيمرمان (ناشفيل إس سي) ومايلز روبنسون (إف سي سينسيناتي) وخيسوس فيريرا (يشاع أنه سينضم إلى سياتل ساوندرز) عناصر قيادية إضافية، حيث شاركوا جميعًا في كأس العالم 2022. وفي الوقت نفسه، يهدف الوافدون الجدد مثل باتريك أجييمانج (نادي شارلوت إف سي) وبريان جوتيريز (شيكاغو فاير) إلى اغتنام الفرصة. وما يضيف المزيد من الإثارة هو إنديانا فاسيليف (سانت لويس سيتي)، الذي يمكن أن يضفي سرعته وإبداعه ديناميكية على خط الهجوم. أحد أكثر العناصر استقطابًا في المعسكر هو ماتكو ميليفيتش الذي لم ينضم بعد مسيرة مضطربة اتسمت بالمشاكل الانضباطية.

في حين أن مهارته الفنية وذوقه الإبداعي لا يمكن إنكارهما، إلا أن خلافات ميلييفيتش خارج الملعب، بما في ذلك طرده من نادي مونتريال بسبب لعبه باسم مستعار في دوري الهواة، قد طغت على موهبته. يوفر له هذا المعسكر فرصة لإعادة ضبط مساره المهني تحت إشراف بوكيتينو. تمثل المباراتان الوديتان المقررتان لمنتخب الولايات المتحدة الأمريكية - ضد فنزويلا في 18 يناير وكوستاريكا في 22 يناير - اختبارًا حاسمًا للفريق. فنزويلا، وهي قوة صاعدة في كرة القدم في أمريكا الجنوبية، أبهرت مؤخراً بوصولها إلى ربع نهائي كوبا أمريكا وتعادلها مع البرازيل والأرجنتين في تصفيات كأس العالم. وفي الوقت نفسه، فإن كوستاريكا، المنافس التاريخي، تتمتع بالخبرة والمرونة الدفاعية التي ستتحدى الإبداع الهجومي للفريق الأمريكي. ستهيمن معارك المراكز الرئيسية على المعسكر.

في حراسة المرمى، يواجه باتريك شولتي منافسة قوية من دريك كالندر (إنتر ميامي) والمخضرم زاك ستيفن (كولورادو رابيدز). خبرة ستيفن قد تمنحه الأفضلية، ولكن خبرة شولت الأوليمبي شولتي تجعله في المنافسة بقوة. في مركز قلب الدفاع، المنافسة شرسة بنفس القدر، حيث يتنافس كل من مايلز روبنسون ووكر زيمرمان وجالين نيل وجورج كامبل على اللعب كأساسيين. تضيف رباطة جأش نيل وقوة كامبل البدنية أبعادًا فريدة من نوعها إلى هذا المزيج. في خط الوسط، ستتم مراقبة الربط الإبداعي بين دييجو لونا (ريال سولت ليك) وكادن كلارك عن كثب، حيث يسعى كلا اللاعبين إلى إثبات نفسيهما كصانعي ألعاب أساسيين. أثبت لونا، حامل لقب أفضل لاعب شاب في الدوري الأمريكي، قدرته على إملاء اللعب تحت الضغط.

في خط الهجوم، يظل المهاجم المخضرم خيسوس فيريرا هو الخيار الأكثر موثوقية في تسجيل الأهداف، لكن لاعبين مثل أجييمانج وفاسيليف لديهم فرصة لتأكيد أحقيتهم بأداء قوي. بالنسبة للمدرب ماوريسيو بوكيتينو، فإن هذا المعسكر لا يتعلق فقط بتقييم اللاعبين على المستوى الفردي بل أيضًا بتشكيل الهوية التكتيكية للفريق وتماسكه مع اشتداد العد التنازلي لكأس العالم 2026. إن ضم لاعبين من أندية مثل كولومبوس كرو ونادي مونتريال يسلط الضوء على الدور المحوري المتزايد الذي يلعبه الدوري الأمريكي في تطوير مواهب المنتخب الوطني. بالنسبة لبعض اللاعبين، يمكن أن يمثل هذا المعسكر بداية مسيرة دولية طويلة وممتدة. وبالنسبة للبعض الآخر، فهي فرصة لترك انطباع دائم وحجز دور في خطط بوكيتينو.

في كلتا الحالتين، تبدأ الرحلة نحو عام 2026 من هنا، حيث سيكون معسكر يناير بمثابة خطوة تأسيسية في سعي منتخب الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق المجد في كأس العالم على أرض الوطن.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى