كانت المباراة، التي انتهت بنتيجة 2-1 لصالح بايرن ميونيخ، دليلاً على مرونة وتصميم العملاق البافاري الذي يتطلع إلى تقليص الفارق مع متصدر الدوري الألماني. كانت المباراة التي أقيمت على ملعب أليانز أرينا مباراة مرتقبة للغاية، حيث اشتهر كلا الفريقين ببراعتهما الهجومية ودفاعهما الصلب. افتتح دورتموند التسجيل في وقت مبكر من الشوط الأول من خلال تسديدة متقنة من جود بيلينجهام، مما وضع ضغطًا على بايرن ميونيخ للرد. وعلى الرغم من المحاولات العديدة التي قام بها الفريقان، عانى بايرن ميونيخ في إدراك التعادل حتى الدقائق الأخيرة من الشوط الأول عندما نجح ليروي سان في إدراك التعادل. شهد الشوط الثاني خلق كلا الفريقين العديد من الفرص السانحة للتسجيل لكنهما فشلا في تحويلها إلى أهداف. لم يثمر إصرار بايرن ميونيخ إلا في الدقيقة 89 عندما نجح في تسجيل هدف التعادل.
ومن مهارة فردية رائعة من توماس مولر الذي اخترق دفاع دورتموند وسدد كرة قوية في الشباك مسجلاً هدف الفوز، مما جعل الجماهير في الملعب في حالة من النشوة. يعد هذا الفوز مهمًا للغاية بالنسبة لبايرن ميونخ لأنه يبقيه على مقربة من لايبزيغ في واحد من أكثر مواسم البوندسليجا تنافسًا في السنوات الأخيرة. ومع تبقي بضع مباريات فقط، فإن كل مباراة لها أهميتها، وقدرة بايرن ميونيخ على حصد النقاط الثلاث تحت الضغط تبشر بالخير لطموحاته في البطولة. على الجانب الآخر، سيندم بوروسيا دورتموند على الفرص الضائعة وعليه الآن إعادة تنظيم صفوفه سريعًا إذا أراد ضمان احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى والتأهل لدوري أبطال أوروبا.
الخسارة تعد انتكاسة ولكنها ليست قاتلة حيث لا يزال الفريق في دائرة المنافسة وسط صراع محتدم في جدول ترتيب البوندسليجا. ومع اقترابنا من المراحل الأخيرة من هذا الموسم المثير، ستتجه الأنظار إلى هذين العملاقين من عمالقة كرة القدم الألمانية وهما يواصلان سعيهما نحو المجد.
يضيف هذا الفصل الأخير منعطفًا مثيرًا آخر إلى حملة لا يمكن التنبؤ بها بالفعل.