ليام ديلاب الأمل الجديد لتشيلسي لكسر لعنة الرقم 9 في تشيلسي
أثار ظهور ليام ديلاب لأول مرة مع تشيلسي في كأس العالم للأندية الإثارة بين المشجعين والنقاد على حد سواء، حيث أظهر المهاجم الشاب ومضات من التألق الذي أعاد الآمال في كسر "لعنة الرقم 9" سيئة السمعة في ستامفورد بريدج.
اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا، الذي انضم إلى تشيلسي قادمًا من إبسويتش تاون هذا الصيف، اختار البلوز على حساب لاعبين آخرين مثل مانشستر يونايتد، مما يمثل خطوة مهمة في مسيرته المهنية المزدهرة. دخل ديلاب، الذي ارتدى القميص رقم 9 الصعب تاريخيًا، إلى الملعب في الدقيقة 64 من فوز تشيلسي 2-0 على لوس أنجلوس أفريكانز، وهي مباراة كان من الممكن أن تعتبر روتينية وغير ملهمة لفريق المدرب إنزو ماريسكا. على الرغم من عدم تسجيله للشباك بنفسه، إلا أن ديلاب كان له دور فعال في خلق الفرص لزملائه، حيث أظهر مزيجًا من القوة البدنية والمهارة الفنية التي طالما افتقدها خط هجوم تشيلسي. وجاءت مساهمته الأبرز بتمريرة عرضية متقنة إلى إنزو فرنانديز الذي سجل هدف تشيلسي الثاني.
لخصت هذه اللحظة إمكانيات ديلاب، حيث أظهر قدرته ليس فقط على قيادة الهجوم ولكن أيضًا تعزيز قدرات صناعة اللعب لمن حوله. لم يخجل مشجعو تشيلسي من التعبير عن تفاؤلهم عبر الإنترنت، حيث أشار الكثيرون إلى أن ديلاب قد يكون المهاجم الذي سيزيل اللعنة التي ابتلي بها القميص رقم تسعة في النادي. لقد كانت "اللعنة" موضوعًا للكثير من النقاش، حيث كافح العديد من اللاعبين البارزين الذين تم التعاقد معهم للارتقاء إلى مستوى التوقعات أثناء ارتداء القميص. من فرناندو توريس إلى ألفارو موراتا، كان ثقل القميص يبدو في كثير من الأحيان أكثر من اللازم بالنسبة للكثيرين. ومع ذلك، فإن بداية ديلاب الواعدة أعطت المشجعين سببًا للاعتقاد بأن هذا السرد قد يتغير. اتسمت رحلة ليام ديلاب إلى تشيلسي بالإمكانيات والصبر.
كانت الفترة التي قضاها في إبسويتش تاون حاسمة في تطوره، حيث تمكن من تقديم تمريرتين حاسمتين في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي. وعلى الرغم من تواضع هذه الإحصائيات، إلا أنها لا تروي القصة الكاملة للاعب الذي يعتمد في لعبه على أكثر من مجرد الأهداف. تكمن نقطة قوة ديلاب في قدرته على السيطرة على اللعب والضغط على الخصوم وخلق المساحات للآخرين، وهي سمات المهاجم الحديث التي لا تقدر بثمن في التشكيلات التكتيكية اليوم. لم يتخذ ديلاب قرار الانتقال إلى تشيلسي باستخفاف، فقد درس ديلاب عروضًا من أندية أخرى كبيرة قبل أن يقرر أن ستامفورد بريدج هو البيئة المناسبة لنموه.
ويعكس اختياره نضجًا يفوق سنوات عمره، حيث أدرك أن فرصة اللعب تحت قيادة مدرب متطور مثل ماريسكا، إلى جانب فريق غني بالمواهب الشابة، يمكن أن يسرع من تطوره كمهاجم من الدرجة الأولى. كما أبرزت المشاركة الأولى لديلاب أيضًا إمكانية إقامة شراكة ديناميكية مع زميله الموهوب الشاب كول بالمر. وقد بدأ المراقبون بالفعل في رسم أوجه التشابه بين انسجامهما الناشئ على أرض الملعب وبعض الشراكات الهجومية الرائعة في تشيلسي في الماضي. إن احتمال نمو هذين اللاعبين الشابين معًا يثير حماسة المشجعين وقد يكون محوريًا في سعي تشيلسي لتحقيق النجاح المحلي والدولي. ومع تقدم تشيلسي في كأس العالم للأندية واقتراب الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز، ستتجه الأنظار إلى ديلاب لمعرفة ما إذا كان بإمكانه الاستمرار في إبهار الجماهير والأهم من ذلك، تقديم أداء ثابت.
لا شك أن الضغط هائل بلا شك، لكن العلامات المبكرة تشير إلى أن ديلاب مجهز ذهنيًا وبدنيًا للتعامل مع التوقعات الملقاة على عاتقه. كان أداؤه في أول ظهور له بمثابة إعلان عن نواياه، ولمحة عما يمكن أن يكون شخصية تحويلية في تشكيلة تشيلسي الهجومية. في عالم كرة القدم المتطلب باستمرار، حيث ينفد الصبر في كثير من الأحيان، يأمل مشجعو تشيلسي أن يُمنح ديلاب الوقت الكافي للنمو والتأقلم مع محيطه الجديد.
إذا كان ظهوره الأول مع الفريق هو أي شيء يمكن أن يحدث، فإن المستقبل يبدو مشرقًا لكل من ديلاب وتشيلسي، مع إمكانية التخلص من لعنة الرقم تسعة أخيرًا والإعلان عن حقبة جديدة من النجاح في ستامفورد بريدج.