أدرك الريدز، الذي يخوض صراعًا شرسًا مع أرسنال ومانشستر سيتي على الصدارة، أن الفوز وحده سيكون كافيًا في سعيه نحو اللقب. بدأت المباراة بقوة كبيرة حيث سعى كلا الفريقين إلى فرض سيطرته في وقت مبكر. كان ليفربول هو صاحب السبق في التسجيل بفضل مجهود فردي رائع من محمد صلاح في الدقيقة 25. توغل الجناح المصري من الجهة اليمنى وأطلق تسديدة قوية سكنت الشباك وسط فرحة عارمة من الجماهير المسافرة. رد إيفرتون بشكل جيد على التأخر في النتيجة وضغط من أجل التعادل. وقد أثمرت جهودهم قبل نهاية الشوط الأول عندما سدد دومينيك كالفرت-ليوين رأسية من ركلة ركنية ليعادل النتيجة.
بث هذا الهدف روحًا جديدة في التوفيز وأطلق شوطًا ثانيًا مثيرًا. شهد الشوط الثاني زيادة ضغط ليفربول، مع العلم أن أي شيء أقل من ثلاث نقاط قد يضر بآمالهم في المنافسة على اللقب. خلق فريق المدرب يورجن كلوب العديد من الفرص، لكن جوردان بيكفورد كان في حالة تألق أمام إيفرتون. ومع ذلك، فإن إصرار ليفربول أثمر أخيرًا في الدقيقة 78 عندما استلم ديوجو جوتا كرة سحرية داخل منطقة الجزاء وسددها بهدوء في شباك بيكفورد ليعيد التقدم لليفربول. أثبت الهدف أنه هدف الفوز ليحافظ ليفربول على النقاط الثلاث الحاسمة. أبقى هذا الفوز ليفربول في سباق المنافسة على اللقب، بفارق النقاط فقط عن المتصدر أرسنال وبفارق الأهداف عن مانشستر سيتي.
مع تبقي عدد قليل من المباريات المتبقية هذا الموسم، أصبحت كل مباراة الآن أشبه بالنهائي بالنسبة لرجال كلوب حيث يهدفون إلى تحقيق أول لقب لهم في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 2020. أما بالنسبة لإيفرتون، فإن الهزيمة تعد ضربة لآمالهم في البقاء حيث لا يزالون متورطين في معركة الهبوط. سيحتاج فرانك لامبارد إلى أن يتعافى فريقه سريعًا إذا أراد تجنب الهبوط إلى التشامبيونشيب. مع اقترابنا من نهاية الموسم، أظهر ليفربول أنه ليس على استعداد للتخلي عن أحلامه في اللقب دون قتال.
المباراة المقبلة للريدز ستجمعهم مع وست هام يونايتد على ملعب أنفيلد، حيث سيتطلعون لمواصلة انتصاراتهم في سعيهم نحو التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز!