هذا الفوز لا يبث الحياة في حملة يوفنتوس فحسب، بل يضيق الفارق في الصدارة، مما يؤسس لنهاية موسم مثيرة. المباراة التي كان من المتوقع أن تكون واحدة من اللحظات الحاسمة في مسابقة هذا العام، كانت على مستوى التوقعات حيث أظهر الفريقان جودة وتصميمًا هائلين. أدرك يوفنتوس، الذي كان متأخرًا عن نابولي في معظم فترات الموسم، أن الفوز لن يكون كافيًا في سعيه لاستعادة لقب الدوري الإيطالي. بدأت المباراة بقوة مع سيطرة مبكرة لنابولي الذي فرض سيطرته على مجريات اللعب. ومع ذلك، كان يوفنتوس هو أول من سجل الهدف الأول عن طريق فيديريكو تشيزا في الدقيقة 23 من عمر المباراة.
استغل الجناح الإيطالي تمريرة متقنة من مانويل لوكاتيللي قبل أن يسدد الكرة في شباك نابولي من فوق أليكس ميريت. رد نابولي بقوة وأثمرت جهوده عن هدف التعادل فيكتور أوسيمن في الدقيقة 54. وأظهر المهاجم النيجيري براعته الهوائية من خلال تسديد كرة عرضية متقنة من لورينزو إنسيني برأسه في الشباك ليحقق التعادل لفريقه ويسكت الجمهور الحاضر في الملعب. مع تصاعد التوتر وبحث كلا الفريقين عن هدف الفوز، كان يوفنتوس هو من سجل هدف التقدم. مع تبقي عشر دقائق فقط على نهاية المباراة، ظهر دوسان فلاهوفيتش كبطل للسيدة العجوز. أظهر المهاجم الصربي مهارة استثنائية في السيطرة على تمريرة طويلة من ليوناردو بونوتشي وأطلق تسديدة قوية في الزاوية السفلى ليضمن النقاط الثلاث ليوفنتوس. هذه النتيجة لها آثار كبيرة على كلا الفريقين.
فبالنسبة ليوفنتوس، تمثل هذه النتيجة عودة يوفنتوس إلى تطلعاته في المنافسة على اللقب، حيث قلص فارق النقاط مع نابولي إلى أربع نقاط فقط قبل خمس مباريات متبقية. أما بالنسبة لنابولي، فهي فرصة ضائعة لتوسيع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه في المنافسة على اللقب. وأشاد ماسيمليانو أليجري، المدير الفني ليوفنتوس، بمرونة فريقه واعتبر هذا الفوز دليل على روحهم المعنوية العالية وطموحهم في القتال حتى النهاية. على الجانب الآخر، أعرب لوتشيانو سباليتي عن خيبة أمله لكنه ظل متفائلًا بشأن فرص نابولي في الفوز بأول اسكوديتو له منذ عام 1990. بينما يتجه الدوري الإيطالي نحو ذروة مثيرة، لا شك أن هذه المباراة ستبقى في الذاكرة باعتبارها واحدة من أكثر اللحظات المحورية.
مع استمرار المباريات الصعبة التي تنتظر الفريقين، لا يوجد شيء مؤكد في واحدة من أكثر السباقات التي لا يمكن التنبؤ بها في السنوات الأخيرة.