جاري التحميل

معضلة مهاجمي مانشستر يونايتد: واتكينز أم سيسكو؟

يستمر سعي مانشستر يونايتد في البحث عن قلب هجوم يمكن الاعتماد عليه في سوق انتقالات معقد في ظل سعي النادي للتعاقد مع أولي واتكينز أو بنجامين سيسكو.

ومع عدم اقتناع المدير الفني روبن أموريم بالخيارات الحالية، أصبح البحث عن مهاجم بارز أولوية بالنسبة للشياطين الحمر. وقد ازدادت الحاجة الملحة للتعاقد مع المهاجمين مع فشل محاولة التعاقد مع ليام ديلاب، الذي اختار الانضمام إلى تشيلسي، والفرصة الضائعة للتعاقد مع فيكتور جيوكيريس، الذي من المقرر أن ينضم إلى أرسنال. وبينما يفاضل مدير كرة القدم في يونايتد جيسون ويلكوكس ورئيس قسم الانتدابات كريستوفر فيفيل بين خياراتهما، فإن القرار بين واتكينز وسيسكو يجسد معضلة كلاسيكية في كرة القدم: الخبرة مقابل الإمكانيات. يمثل أولي واتكينز، الذي يلعب حاليًا في أستون فيلا، لاعبًا معروفًا يتمتع بسجل حافل في الدوري الإنجليزي الممتاز. فالمهاجم الإنجليزي البالغ من العمر 29 عامًا أبهر الجميع ببراعته التهديفية حيث سجل 87 هدفًا في 223 مباراة مع فيلا، بما في ذلك 16 هدفًا في الدوري الموسم الماضي.

هذا الإلمام بقسوة كرة القدم الإنجليزية هو بالضبط ما يقدره أموريم، خاصة بعد التحديات التي واجهها مع راسموس هوجلوند. ومع ذلك، فإن طلب فيلا البالغ 60 مليون جنيه إسترليني لضم واتكينز يعتبره اليونايتد مبالغًا فيه، حيث لا يرغب فيلا في المضي قدمًا إلا إذا خفض فيلا السعر المطلوب. وما يزيد الأمور تعقيدًا هو موقف فيلا المتمثل في عدم البيع دون تأمين بديل، بعد بيع جون دوران في يناير. من ناحية أخرى، يقدم بنجامين سيسكو، الموهبة البالغة من العمر 22 عامًا من نادي آر بي لايبزيج، لمحة محيرة عن المستقبل. لم تمر إمكانات سيسكو دون أن يلاحظها أحد، حيث أنه يجذب المقارنات مع إرلينج هالاند بقوته البدنية وغرائزه التهديفية. بعد أن عمل كريستوفر فيفيل مع سيسكو في لايبزيج، يعتبر كريستوفر فيفيل من أشد المدافعين عن التعاقد معه.

ومع ذلك، فإن شكوك أموريم بشأن تأثير سيسكو الفوري في الدوري الإنجليزي الممتاز تشكل عقبة. فقد جعلته تجربة المدرب البرتغالي السابقة مع هوجلاند حذرًا من اللاعبين الذين ينتقلون من الدوري الألماني، حيث لا يكون التأقلم دائمًا سهلًا. كما أن القرار الاستراتيجي الذي يواجه يونايتد يزداد تعقيدًا بسبب اهتمام نيوكاسل يونايتد بضم واتكينز كبديل ليوان ويزا لاعب برينتفورد. تؤكد المنافسة على مهاجم من الدرجة الأولى على الرهانات الكبيرة التي تنطوي عليها فترة الانتقالات الحالية. قد تؤثر نتيجة سعي اليونايتد لضم مهاجم من الدرجة الأولى بشكل كبير على أداء الفريق في الموسم المقبل، حيث يعتبر المهاجم الموثوق به أمرًا حاسمًا لطموحات الفريق. وفي خضم هذه المداولات، لا يزال اليونايتد نشطًا في السوق، حيث قام بالفعل بضم بريان مبيومو لتعزيز خياراته في خط الوسط الهجومي.

يسلط هذا الاستحواذ الضوء على نية النادي في تعزيز قدراته الهجومية، بما يتماشى مع رؤية أموريم التي تتمثل في وحدة هجومية متعددة الاستخدامات وديناميكية. ومع استمرار المفاوضات، يجب على إدارة يونايتد أن توازن بين الاحتياجات الفورية والأهداف طويلة الأمد، لضمان عدم تفويت فرصة التعاقد مع لاعب قادر على إحداث تغيير جذري في الفريق لسنوات قادمة. في نهاية المطاف، سيعكس القرار بين واتكينز وسيسكو استراتيجية يونايتد الأوسع وفلسفته الكروية.

وسواء أكانت الأولوية لضمان خبرة الدوري الإنجليزي الممتاز أو الاستثمار في الإمكانيات غير المثبتة ولكن الواعدة لنجم صاعد، فإن اختيار يونايتد سيشير إلى نهجهم في بناء فريق قادر على المنافسة على المراكز الأولى محليًا وأوروبيًا.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى