جاري التحميل

عودة ليدز يونايتد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز: انتصار بشق الأنفس على إيفرتون

احتفل فريق ليدز يونايتد بعودته إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بفوز صعب ولكنه مهم على إيفرتون على ملعب إيلاند رود.

كانت المباراة، التي شهدت أول ظهور لفريق ليدز في دوري الدرجة الأولى منذ تتويجه بلقب التشامبيونشيب الموسم الماضي، دليلاً على استعداده للمنافسة على أعلى مستوى تحت قيادة المدرب دانييل فارك. هيمن ليدز على الاستحواذ منذ البداية، وأظهر براعة هجومية هي التي أهلته للصعود. في الشوط الأول وحده، استحوذوا على الكرة بنسبة 70% تقريبًا وسددوا 12 تسديدة، مما يشير إلى عزمهم على التحكم في إيقاع المباراة. ومع ذلك، لم يُترجم لعبهم المتفوق إلى أهداف في الشوط الأول، حيث صمد دفاع إيفرتون. كان دومينيك كالفرت-لوين، المنتقل حديثًا من إيفرتون، حريصًا على ترك بصمة أمام فريقه السابق. على الرغم من عدم تسجيله للأهداف، إلا أن وجوده في الهجوم أبقى مدافعي إيفرتون في حالة تأهب قصوى. وجاء الاختراق الحقيقي لفريق ليدز في أواخر الشوط الثاني عندما تعرض البديل لوكاس نميتشا لعرقلة داخل منطقة الجزاء.

وعلى الرغم من الترددات الأولية للمدرب فاركي، المدير الفني فاركي، بشأن السماح لبديل بتسديد ركلة جزاء خطيرة كهذه، إلا أن نميتشا تقدم وسدد ركلة الجزاء برباطة جأش في الدقيقة 84، ليضمن الفوز ليدز 1-0. كان هذا الهدف بمثابة لحظة مهمة لنميتشا الذي تغلب على معاناة الإصابات في السنوات الأخيرة وكان أحد اللاعبين الثمانية الذين تعاقد معهم ليدز في الصيف. وأكدت ركلة الجزاء التي سجلها بهدوء وثقة على قيمته المحتملة للفريق هذا الموسم. عانى إيفرتون، تحت قيادة المدرب ديفيد مويس، في العثور على إيقاعه طوال المباراة. لم تنجح محاولات التوفيز في التصدي للعب ليدز الهجومي إلى حد كبير، حيث اعترف مويس بعد المباراة بأن الأداء لم يكن يستحق الحصول على نقطة.

كما أعرب مويس عن عدم موافقته على قرار احتساب ركلة الجزاء التي أيدها حكم الفيديو المساعد، لكنه اعترف بتفوق ليدز على مدار 90 دقيقة. جاك جريليش، أحد أبرز اللاعبين الذين تعاقد معهم إيفرتون في الصيف، جلس على مقاعد البدلاء في المباراة. وقد تأخر ظهوره الأول المتوقع، ربما تحسبًا لمباراة الافتتاح على ملعب هيل ديكنسون الذي تم تشييده حديثًا في الأسابيع المقبلة. على الرغم من الهزيمة، لا يزال إيفرتون متفائلًا بشأن الموسم المقبل، مدعومًا بفترة انتقالات قوية شهدت العديد من الصفقات البارزة. بالنسبة إلى ليدز، يعتبر هذا الفوز بمثابة تعزيز للثقة وإثبات للنوايا. بعد أن هيمن الفريق على البطولة الموسم الماضي بحصده 100 نقطة في الموسم الماضي، فإن أداءه أمام فريق متمرس في الدوري الإنجليزي الممتاز مثل إيفرتون يشير إلى أنه مستعد جيدًا للتحديات المقبلة.

دانيال فاركي، الذي اختبر قسوة الدوري الإنجليزي الممتاز مع نورويتش سيتي، يدرك تمامًا الصعوبات التي تنتظره. ومع ذلك، فإن أداء فريقه في إيلاند رود يشير إلى أن ليدز لا يهدف فقط إلى البقاء بل يتطلع أيضًا إلى ترسيخ نفسه كقوة تنافسية في الدوري. احتفل مشجعو ليدز بالفوز بحماس من قبل مشجعي الفريق الذين لم يتزعزع دعمهم للفريق خلال تقلبات النادي خلال السنوات الأخيرة. ومع بدء ليدز يونايتد مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن فوزه الافتتاحي على إيفرتون يعطي إشارة إيجابية.

ومع وجود مباريات أخرى ضد خصوم من الدرجة الأولى في الأفق، سيسعى ليدز إلى البناء على هذا الزخم، واثقاً من قدرته على المنافسة والازدهار في دوري الدرجة الأولى في إنجلترا.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى