كانت المباراة التي أقيمت على ملعب أليانز أرينا الشهير، من المتوقع أن تكون معركة متكافئة ولكن سرعان ما تحولت إلى استعراض لتفوق بايرن ميونيخ على أرض الملعب. منذ البداية، قدم بايرن ميونيخ كرة قدم هجومية شرسة وضعت دفاع دورتموند تحت ضغط لا هوادة فيه. جاء الهدف الافتتاحي من توماس مولر الذي استغل عرضية متقنة من جوشوا كيميتش في الدقيقة 17. مهد هذا التقدم المبكر الطريق لبقية المباراة، حيث واصل بايرن السيطرة على الكرة وخلق العديد من الفرص التهديفية. ضاعف روبرت ليفاندوفسكي من تقدم بايرن قبل نهاية الشوط الأول بقليل، حيث أظهر مهاراته العالمية في التسديد من زاوية ضيقة في مرمى حارس دورتموند.
وفي الشوط الثاني لم يهدأ روع دورتموند حيث أضاف ليروي سانيه الهدف الثالث لدورتموند بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء محققاً 3-0. وانفتح الباب على مصراعيه عندما سجل سيرج غنابري الهدف الرابع لبايرن بتسديدة رائعة على الطائر، مما أثار دهشة الجماهير واللاعبين على حد سواء. وما زاد الطين بلة أن جمال موسيالا أكمل الهزيمة بتسديدة رائعة في الدقائق الأخيرة من المباراة ليحقق بايرن ميونيخ فوزًا لا يُنسى بنتيجة 5-0. عززت هذه النتيجة موقف بايرن ميونيخ في صدارة جدول ترتيب البوندسليجا وأرسلت رسالة قوية إلى منافسيه حول عزمهم على الاحتفاظ بلقبهم.
أما بالنسبة لبوروسيا دورتموند، فإن هذه الهزيمة الثقيلة تعد بمثابة دواء مرير يجب تجرعه وتثير تساؤلات حول استراتيجيتهم الدفاعية أمام فرق الدرجة الأولى. أشاد المدير الفني لبايرن بأداء فريقه بعد المباراة، مسلطًا الضوء على تعطشهم للنجاح وقدرتهم على تنفيذ خطط اللعب دون أخطاء. على الجانب الآخر، أكد مدرب دورتموند على ضرورة التحسن والمرونة في ظل تطلعهم للتعافي من هذه الكبوة. بينما نمضي قدمًا في مشوار البوندسليجا هذا الموسم، يواصل بايرن ميونيخ تقديم مستويات عالية على الصعيدين المحلي والأوروبي.
مزيج من القادة ذوي الخبرة والمواهب الصاعدة يجعلهم قوة لا يمكن إيقافها ويبدو أنهم يزدادون قوة مع كل مباراة.