جاري التحميل

مانشستر يونايتد: هل يستطيع روبن أموريم استعادة المجد من جديد؟

يمثل موسم 2025/26 لحظة محورية بالنسبة لمانشستر يونايتد حيث يتطلع الفريق إلى التعافي من الموسم السابق المخيب للآمال تحت قيادة روبن أموريم.

يواجه المدرب البرتغالي، المعروف بحنكته التكتيكية ومهاراته في تطوير اللاعبين، موسمًا محفوفًا بالتوقعات والتحديات. بعد الخروج الصادم والمبكر من كأس كاراباو على يد جريمسبي تاون، أظهر الشياطين الحمر لمحات من التحسن من خلال الأداء القوي أمام أرسنال، على الرغم من أن التعادل مع فولهام قلل من التفاؤل. من أهم تطلعات اليونايتد هذا الموسم هو طموحهم في العودة إلى دوري أبطال أوروبا، وهي المرحلة التي كانت تاريخيًا مرادفًا لهوية النادي. لا يزال قائد الفريق السابق جاري نيفيل متفائلًا بشأن حظوظ الفريق في المراكز الستة الأولى، معتمدًا على المساهمات التهديفية المحتملة من الوافدين الجدد برايان مبيومو وماثيوس كونها وبنجامين سيسكو.

مع عدم مشاركة النادي في المنافسات الأوروبية هذا الموسم، هناك فرصة فريدة لأموريم للتركيز بشكل كامل على الأداء المحلي، وهي ميزة قد تكون محورية في تقليل الإصابات والحفاظ على لياقة اللاعبين طوال الموسم الطويل في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ذلك، هناك بعض المخاوف، خاصة فيما يتعلق بخط الوسط، وهي المنطقة التي حددها بول سكولز نجم اليونايتد السابق بأنها تحتاج إلى تعزيز. فالمنافسة أصبحت أكثر شراسة من أي وقت مضى مع قيام أندية مثل ليفربول وتشيلسي ومانشستر سيتي بتعزيز فرقها. وهذا يزيد من الضغط على أموريم لاستخراج أفضل ما في قائمته الحالية مع إمكانية البحث عن تعزيزات في فترة الانتقالات القادمة. ويتوقع النقاد مثل ريو فرديناند وجاري لينيكر إنهاء الموسم خارج المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، مشيرين إلى ضرورة أن يتحسن أداء اليونايتد بشكل كبير عن الموسم السابق.

أما روي كين، المعروف بتقييماته الصريحة، فقد أعرب عن مخاوفه بشأن الضعف الدفاعي للنادي والتوقعات المنخفضة المحيطة بالفريق، والتي يرى أنها أصبحت مقبولة بشكل مقلق. بالنسبة لأموريم، فإن المهمة ليست تكتيكية فقط بل ثقافية أيضًا. إن استعادة عقلية الفوز والمرونة التي ميزت العصر الذهبي لليونايتد تحت قيادة السير أليكس فيرجسون أمر بالغ الأهمية. سيتم اختبار قدرة المدرب على دمج الصفقات الجديدة وتطوير المواهب الشابة طوال الموسم. يتوق المشجعون، الذين شعروا بالقلق في السنوات الأخيرة، إلى العودة إلى أيام المجد، وسيُقاس نجاح أموريم في نهاية المطاف بقدرته على تحقيق الألقاب واستعادة النادي لمكانته السابقة. وفي ظل توقف الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب تصفيات كأس العالم، فإن هذا التوقف يمنح أموريم فرصة لإعادة تقييم استراتيجياته وإعادة تقويمها. ستكون الأشهر القادمة مؤشراً لمسار مانشستر يونايتد ليس فقط لهذا الموسم ولكن للمستقبل المنظور.

هل يستطيع روبن أموريم إحياء الشياطين الحمر وإعادتهم إلى قمة كرة القدم الإنجليزية والأوروبية؟ الوقت وحده كفيل بإثبات ذلك، ولكن الرهانات لم تكن أبداً أعلى من ذلك.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى