جان ميشيل سيري رحلة عودة المخضرم المخضرم إلى كرة القدم الأوروبية
تمثل عودة جان ميشيل سيري إلى كرة القدم الأوروبية فصلًا جديدًا في مسيرة لاعب الوسط الإيفواري الحافلة.
في الرابعة والثلاثين من عمره، انضم سيري إلى نادي إن كي ماريبور السلوفيني، وهو النادي الذي احتل المركز الثاني في الدوري المحلي الموسم الماضي. على الرغم من عدم مشاركته في المسابقات الأوروبية هذا العام، يرى ماريبور قيمة في خبرة سيري وقيادته، والتي يأملون أن تدفعهم إلى آفاق جديدة محليًا وخارجيًا. تأتي رحلة عودة سيري إلى أوروبا بعد فترة قصيرة وغير مميزة في المملكة العربية السعودية مع العروبة السعودي، حيث شارك في ست مباريات فقط. انتقاله إلى سلوفينيا هو ثالث انتقال له في غضون عامين، مما يسلط الضوء على التحديات والشكوك التي غالبًا ما تصاحب المراحل الأخيرة من مسيرة لاعب كرة القدم.
ومع ذلك، بالنسبة لسيري، فإن الأمر لا يتعلق فقط بالعثور على نادٍ؛ بل يتعلق بإعادة إحياء شغفه باللعبة التي جعلته ينال الجوائز والاحترام في مختلف البطولات. بدأت رحلة سيري الأوروبية في فرنسا، حيث لعب في صفوف نيس من 2015 إلى 2018. وتميزت فترة لعبه هناك بإدراجه ضمن فريق العام في الدوري الفرنسي وفوزه بجائزة أفضل لاعب أفريقي في عام 2017. كان أداؤه مقنعًا للغاية لدرجة أنه كان على وشك الانضمام إلى نادي برشلونة مقابل 40 مليون يورو. ومع ذلك، فشلت هذه الخطوة، ووجد سيري نفسه في نهاية المطاف في الدوري الإنجليزي الممتاز مع فولهام، قبل أن ينتقل إلى غلطة سراي في تركيا، حيث تذوق طعم دوري أبطال أوروبا لأول مرة. مسار سيري المهني هو شهادة على مرونته وقدرته على التكيف.
في حين أن الفترة التي قضاها في المملكة العربية السعودية لم تحقق النجاح الذي كان يأمله، إلا أنها منحته منظورًا مختلفًا للعبة العالمية. والآن، في ماريبور، لديه الفرصة لتطبيق الدروس المستفادة من تجاربه المتنوعة عبر القارات. بالنسبة لماريبور، يعتبر التعاقد مع سيري خطوة استراتيجية حيث يهدف الفريق إلى المنافسة على لقب الدوري السلوفيني وتأمين مكان في المسابقات الأوروبية في المستقبل. من المتوقع أن يجلب وجوده في خط الوسط الاستقرار والإبداع، وهي الصفات التي ميزت لعبه على مر السنين. وتعتقد إدارة النادي أن سيري يمكن أن يكون مرشدًا للاعبين الشباب، حيث سيقدم رؤى من مسيرته الحافلة. ويعد هذا الدور مهمًا للغاية حيث يتطلع ماريبور إلى رعاية المواهب المحلية وإثبات وجود أقوى في كرة القدم الأوروبية.
وعلاوة على ذلك، يُنظر إلى التعاقد مع سيري على أنه تعبير عن النوايا، مما يشير إلى طموحات ماريبور في المنافسة على مستوى أعلى وجذب المزيد من المواهب الدولية. سيري نفسه متحمس لخوض هذا التحدي الجديد. "أنا متحمس لأكون جزءًا من رحلة ماريبور. النادي لديه تاريخ عريق وقاعدة جماهيرية متحمسة، وأنا هنا للمساهمة في نجاحه"، قالها خلال الكشف عن هويته. إن عودته إلى أوروبا في هذه المرحلة من مسيرته لا تتعلق فقط بلعب كرة القدم؛ بل بترك إرث دائم وإلهام جيل جديد من اللاعبين. مع انطلاق الدوري السلوفيني، ستتجه الأنظار إلى سيري لمعرفة ما إذا كان بإمكانه أن يصبح مرة أخرى شخصية محورية على الساحة الأوروبية.
تُعد رحلته تذكيرًا بالطبيعة غير المتوقعة لمهن كرة القدم والجاذبية الدائمة للعبة الجميلة، والتي تستمر في جذب اللاعبين إلى مركزها، أوروبا.