بطولات عماد ديالو المتأخرة تنقذ مانشستر يونايتد في مباراة مثيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز
وجد مانشستر يونايتد نفسه على شفا واحدة من أكثر النتائج المحرجة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز مساء الخميس، إلا أن تألق عماد ديالو أنقذه.
تحوّل الجناح الإيفواري البالغ من العمر 22 عامًا إلى منقذ للفريق بتسجيله ثلاثية مذهلة في وقت متأخر ليحقق فوزًا ساحقًا على ساوثهامبتون متذيل الترتيب بنتيجة 3-1 على ملعب أولد ترافورد. ومع ذلك، فقد أخفى هذا الفوز أداءً سيثير العديد من التساؤلات بالنسبة لفريق روبن أموريم في المستقبل. لجزء كبير من الليلة، بدا أن يونايتد كان مقدرًا له أن يواصل مستواه البائس. بعد الفوز الحاسم على أرسنال في كأس الاتحاد الإنجليزي، توقع الكثيرون أن ينقل رجال أموريم الزخم إلى هذه المباراة ضد فريق ساوثهامبتون المتعثر. بدلًا من ذلك، كان الشياطين الحمر مفككًا وخاملًا لفترات طويلة من المباراة. تقدم ساوثهامبتون، الذي دخل المباراة بست نقاط فقط وبفارق 32 هدفًا، في الدقيقة 43 بفضل هدف في مرماه من لاعب وسط يونايتد مانويل أوجارتي.
وجاء التألق الهجومي للقديسين في المقام الأول من كمال الدين سليمانة، الذي أرهق دفاع يونايتد، خاصةً تعريض قلب الدفاع الشاب ليني يورو للخطر. عانى يورو، الذي يشارك للمرة الثالثة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، من أمسية عصيبة. تعرض اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا مرارًا وتكرارًا للتفوق من قبل سليمانا، الذي راوغه في العديد من المناسبات وأذله بتمريرة في بداية المباراة. عكست معاناة المدافع الفرنسي الشاب المشاكل الأوسع التي يعاني منها اليونايتد، حيث فشلوا في تشكيل هجمات متماسكة أو الحفاظ على الصلابة الدفاعية. تم تبديل يورو في الدقيقة 82، وهو القرار الذي أعاد الاستقرار إلى الخط الخلفي ليونايتد. على الجانب الآخر، كان أداء يونايتد الهجومي سيئًا في معظم فترات المباراة. بدا راسموس هوجلوند، المكلف بقيادة خط الهجوم، معزولًا وغير فعال.
فقد عانى المهاجم الدنماركي في الاحتفاظ بالكرة وخسر العديد من الصراعات ضد مدافعي ساوثهامبتون. كما كان أليخاندرو جارناتشو مخيبًا للآمال أيضًا، حيث أهدر فرصة ذهبية لمساعدة هوجلوند في الشوط الأول. ازداد الإحباط بين مشجعي أولد ترافورد حيث بدا الفريق مفتقدًا للإلحاح والإبداع في كسر دفاع ساوثهامبتون المنضبط. كانت التعديلات التكتيكية التي أجراها أموريم في الشوط الثاني حاسمة. فقد دفع المدرب البرتغالي بأنطوني بين الشوطين، مضحياً بلاعب الوسط الشاب كوبي ماينو في محاولة لإضفاء المزيد من الصراحة على هجوم يونايتد. بينما كان تأثير أنتوني محدودًا، كان جوشوا زركزي الذي دخل في الدقيقة 70 هو المغير الحقيقي للمباراة.
قدم المهاجم الهولندي نقطة محورية كانت يونايتد في أمس الحاجة إليها في هجوم يونايتد، حيث قام بربط اللعب بشكل فعال وخلق المساحات التي استغلها عماد ديالو لاحقًا. كان هدف التعادل الذي سجله عماد في الدقيقة 82 لحظة تألق فردي. بعد استلامه الكرة من زركزي راوغ مدافعين اثنين قبل أن يسدد كرة منخفضة في مرمى حارس ساوثهامبتون آرون رامسديل. أشعل هذا الهدف الأجواء داخل ملعب أولد ترافورد، وبدا يونايتد فجأة كفريق قادر على قلب المباراة. وفي الدقيقة 90، أرسل كريستيان إريكسن، البديل الآخر في الشوط الثاني، تمريرة رائعة من فوق الدفاع، استغلها عماد ليسجل هدف التقدم. أكمل اللاعب الإيفواري الهاتريك في الوقت بدل الضائع، مستفيدًا من خطأ دفاعي ليحقق الفوز. كانت النتيجة بمثابة دفعة قوية ليونايتد، الذي صعد إلى المركز ال12 في جدول الترتيب بعد أن بدأ الليلة في المركز ال15.
لكن هذا الفوز لم يُغطي على الثغرات في أداء الفريق. فالضعف الدفاعي، والافتقار إلى التماسك في خط الوسط، والاعتماد المفرط على لحظات التألق الفردي لا تزال مشاكل صارخة. ربما تكون بطولات عماد قد أنقذت يونايتد في هذه المناسبة، لكن أموريم سيحتاج إلى معالجة هذه المشاكل الأساسية إذا أراد الفريق الصعود أكثر في الترتيب. بالنسبة لعماد، كان هذا الأداء مؤشراً آخر على استعداده للعب دور البطولة مع النادي. لقد كان اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا نقطة مضيئة نادرة في موسم مضطرب، وكثيرًا ما قدم مساهمات حاسمة. هتف مشجعو اليونايتد له بهتافات "يا عماد ديالو" مع انطلاق صافرة النهاية، وهو دليل على مكانته المتزايدة داخل الفريق. بينما يستعد يونايتد لاختبار صعب ضد برايتون يوم الأحد، يأمل أموريم أن تلهم ثقة عماد زملائه في الفريق على تعزيز أدائهم.
في حين أن النتيجة أمام ساوثهامبتون وفرت راحة مؤقتة، إلا أن رحلة العودة إلى قمة كرة القدم الإنجليزية لا تزال طويلة وشاقة.
لكن في الوقت الحالي، يمكن لمشجعي يونايتد الاستمتاع بتألق الجناح الإيفواري الذي يواصل نجمه الصعود.